ماكرون ودبلوماسية الجياد الناعمة

ماكرون ودبلوماسية الجياد الناعمة
بينما تستخدم الولايات المتحدة الأمريكية وتنتهج ما يسمي بالدبلوماسية الخشنة لفرض وتكريس أمر واقع بالقوة لتكتسب كراهية شعوب ودول العالم بالمجان، هناك دول أخري تستخدم الدبلوماسية الناعمة فتحظي بتقدير وإحترام الجميع، ففي لفتة دبلوماسية ذكية تؤكد على أن "ماكرون" رئيس فرنسا الشاب يجيد فن الدبلوماسية الناعمة التي لها مفعول السحر وتأثير إيجابي لمن يجيد استخدامها.
في زيارة "ماكرون" إلي الصين أهدي نظيره الصيني "شي جين بينج" جواداً بُني اللون عمره 8 سنوات من جياد فرقة الفرسان العريقة التابعة للحرس الجمهوري الفرنسي هذه الفرقة التي افتتن بها الرئيس الصيني عندما زار باريس في عام 2014 وفي سابقة لم تحدث من قبل لتكون هي المرة الأولي التي تهدي فيها فرنسا جواداً من فرقة الفرسان كهدية لرئيس دولة أجنبية.
تأتي هذه الهدية الفرنسية من ماكرون رداً علي إعارة بكين لحيوان "الباندا" الصيني لحديقة حيوان قرب العاصمة الباريسية، وفي لفتة ذكية أخري من "بريجيت" زوجة الرئيس الفرنسي أثني عليها الإعلام الصيني تطوعت "بريجيت" برعاية هذا الباندا الصيني فاستحوذت علي قلوب الصينيين علي حد وصف الصحف الصينية.
ما تمثله الهدية من رمزية لا تخلو من رسائل ومعانٍ ودلالات وإشارات سياسية علي الرغم من بساطتها فكلا الدولتين تسعيان بقوة لتعزير علاقاتهما السياسية ويحاولان إختصار الزمن والجهد لتقوية شراكتهما الإقتصادية فالجواد الفرنسي يتقدم بخطي حثيثة نحو طريق الحرير لأنه موقن أن هذا الطريق مفروش بالورود لأنه طريق المستقبل وسيتصدر حلبة السباق وشباك المراهنات لاحقاً لذلك يراهن ماكرون ويرمي بكل ثقله عليه ويبتعد رويداً رويداً عن صف الجواد الأمريكي المسن الهِرم الأرعن الذي أصبح عبئاً ثقيلاً علي حلبة السباق والمتسابقين...

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;