الشمس تنسج من خيوط شروقها ثوبا قشيبا كى يضىء بطلع بهائها
وتعود نفس الشمس حال غروبهابأشعة حمراء تسكبها لتخطب ودها
وقمرها فى سطعه و قد أتمّ كماله بدر يضيء بنوره سمائه وسمائها
أنوارها ملتفة بخصرها فى مشهد يجمع ما بين فرط سحرها ودلالها
وبحارها أمواجها متراقصات علّهاتبغى دنوّا كى تعانق شطها ورمالها
أمطارها كأنها زخات طيف حالم يسرى بشذي من قنّين فائح عطرها
وأهلها فى بعدهم عنها يكابدون مريرألإغتراب فى بعدهم أوبعدها
فجميعهم يتسابقون لعود أحمدشوقا إليها وحدها لا مثلها أوغيرها
والكرم طبع من أصيل صفاتهافسلوا عنها وعنّا زوّارها وضيوفها
فسكندريتنا تباهى برونق طلّها فى صيفها وشتائها من منكم ندّ لها
فهل هناك من يظن أنه ندّ لها أم هل هناك من يضاهى جماله بجمالها
هى ذكريات دائما ما راودتنى عنّهاشوقا لها ولبحرها من أجلنا وأجلها
هى أمنيات صالحات داعبتنى كلّهاحتى يعود شبابها عوضا لها عن شيبها
والشمس تنسج من جديد خيوطها ثوبا قشيبا كى يزيد فجّ جماله بجمالها .