بموجب الخصائص التكوينية لشخصية الرجل فان صفات الرجل الأب تختلف كثيرا عن صفات الرجل الزوج فالأبوة محصورة بالذرية من أبناء وبنات إما صفات الزوجية فأنها محصورة بالزوجة حصرا وعلى هذا الأساس فان النظام الأسري الإنساني يتكون من معادلة متساوية الإطراف هي الزوجين والذرية وان لكل طرف قواعد حركية يتصرف بموجبها ومديات منتظمة غير قابلة للتجاوز حيث إن الجميع يتحرك بانتظام وبدون تهور أو طيش أو تعدى على حقوق إي طرف آخر ولأجل ذلك فقد وضع علماء الاجتماع مجموعة ضوابط للوصول لشخصية الزوج الصالح هي :
المرأة بصفتها الأنثوية هي مجموعة هواجس ومشاعر ومن اجل إن يعبر الزوج عن خلقه الرفيع وسعة عقله وتفكيره المتطور عليه إن يوظف هذه المشاعر لخدمة كل أعضاء الأسرة دون إن يحتكرها لنفسه وان ينظم تفكيره على إن المرأة هي ملك لكل الأسرة وليس ملكه الشخصي حصرا فهي أم وربة بيت ومدبرة شؤون منزل
المرأة بطبيعة تكوينها الجسدي عنصر رقيق الحال مرهف المشاعر لذلك على الرجل إن يمنحها القوة والدعم الكافي الذي يسمح لها بالحصول على شخصية متوازنة بدون انكسار أو استغلال أو خذلان لان عملية خذلان وانكسار المرأة تعرض الأسرة للتصدع والضياع
عنصر الغيرة والتحسس في سلوك المرأة يكاد يشغل مساحة كبيرة بشخصيتها لذلك على الزوج الصالح إن يعمل على سد إي نقص في مستلزمات وحاجات الزوجة وان يوفر كل ذلك بشكل ذاتي وتلقائي وعفوي لأنه يتصدر قائمة واجباته الزوجية
عنصر القرار في كل شؤون الأسرة على الزوج الصالح إن يفهم تماما بان الزوجة شريك طبيعي وفاعل ومؤثر معه في كل شؤون الأسرة لذلك عليه إن يمنحها الصلاحية التي تلائم وضعها كام وربة منزل وليس عنصر هامشي بحكم عقلية بعض الرجال التسلطية !!
طبيعة تكوين شخصية إي إنسان تحوي الكثير من الصفات المتناقضة السلبية والايجابية وعليه فان مهمة الزوج الصالح هي تشخيص الايجابيات من اجل تطويرها مع تشخيص السلبيات من اجل معالجتها وتحديد خطرها
الزوجة شريك طبيعي وفاعل ومهم في الجو الأسري لذلك على الزوج الصالح إن يرتقي بعقله ليفهم بأنها ليست آلة لتفريغ الشهوة الجسدية حيث إن هذا النوع من التفكير الساذج يشكل نقطة خلل في القيمة المعنوية للزوجة سواء داخل نفسها أو في مشاعر أولادها وبناتها
إن القواعد الواردة أعلاه قد تعاملت بها كل المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ البشري بغض النظر عن نوع الدين والطائفة والمذهب فالجنس الإنساني ككل يتشابه تماما بالمشاعر والهواجس والصفات الذكورية وان كان هناك اختلاف في نسبة وشدة الصفات لكنها موجودة
وعليه أخاطب أخواني زملائي أحبتي الأزواج بان القاعدة الذهبية للحياة الأسرية المثالية هي إن نؤمن جميعا بان الزوجة هي شريك طبيعي في التوازن الأسري وليس احد ممتلكات الرجل مع جل تقديري للجميع واعتزازي بمرافقتكم لي ..