في مشهد عبقري يعجز هيتشكووك عن كتابته ومايكل سكورسيزي عن إخراجه للسينما العالمية ودافنشي وبيكاسو عن رسمه في لوحة فنية ويعجز الأدباء والشعراء والكتاب العظام عن وصفه وتخليده لروعته وعظمته.
يقطع الشيخ طه رفعت إمام جامع الدسوقي الملاصق لكنيسة "مار مينا" بحلوان آذان الجمعة لينبه المصلين إلي الهجوم الإرهابي ليهرع المصلين إلي الكنيسة لإنقاذ إخوتهم الأقباط والتصدي للعناصر الإرهابية المسلحة حتي يصل دعم الشرطة، التي تعاملت علي الفور مع العناصر الإرهابية وأحبطت تفجير العبوة الناسفة التي لا قدر الله لو انفجرت لكانت الخسائر في الأرواح والممتلكات فادحة.
لكن يقظة رجال الشرطة منعت العناصر الإرهابية من التسلل إلي داخل حرم الكنيسة، وبمهارة فائقة يصيب العقيد أشرف عبد العزيز الإرهابي فيشل حركته.
البطل الثالث عم صلاح الموجي المواطن المصري البسيط ينقض علي الإرهابي إبراهيم إسماعيل إبراهيم مصطفي الذي كان يطلق الرصاص في وضح النهار بطريقة عشوائية وهيستيرية، أمسك برشاشه وارتمي عليه بجسده، لم يدر بخلد صلاح الموجي إلا شيئاً واحداً كيف يمنع هذا الإرهابي من قتل إخوته الأقباط، لم يخش علي نفسه فالإرهابي كان يلف حول خاصرته حزاماً ناسفاً قابل للتفجير بمجرد اللمس، لم يأبه عم صلاح ولا الأهالي الذين طوقوا الإرهابي لحياتهم.
فهذه هي مصر بفرعيها المسلم والقبطي نسيج واحد وجسد واحد إذا اشتكي منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمي، فكلما حاول الإرهاب إشعال نار فتنة طائفية أطفأها الله بتلاحم الشعب المصري وتكاتفه ضد الإرهاب والأخطار لتصل رسالة مصر إلي العالم هانحن نحمي إخوتنا الأقباط وكنائسهم بصدورنا وقلوبنا وأجسادنا.
عاشت مصر بهلالها وصليبها وحدة واحدة وكيان واحد رغم آنف الحاقدين وكيد الكائدين والحاسدين. وخالص التعازي للأخوة الأقباط بل لمصر كلها وشكراً للإرهاب الذي وحدنا وأظهر معدن الشعب المصري الأصيل.