تعرفوا على بعض ومن النظرة الأولى بدأت شرارة الحب تلهب قلبهما إلى أن إعترفوا أمام بعضهما بحبهما من الوهلة الأولى فهو بسيط فى إمكانياته وظيفتة متواضعه ولكنه يمتلك كنزا لايوجد عند الكثير الا وهو الحب نعم قلبه مليئ بالحب وعندما تعرف عليها على الفور أعترف بحبه لها و إتفقوا على الزواج وتقدم لأهلها وبالمحاولات الكبرى من ناحيتها وافق والدها وتم الزواج وإتفقوا على أن يعيشوا على الحلوة والمره .
فهو يذهب يوميا لعمله فى الصباح وكانت تقوم مبكرا لتعد له الفطار وهو لا يفطر الا بوجودها معه كانوا يقسمون رغيف العيش بينهما ليس رغيف العيش فقط انما كل شيئ بينهما يقسمونه قسمين له ولها ثم مرت الاعوام ولن ينجبوا أولاد رفض ان يذهبا لدكتور واكتفى بحبهما وبحياتهم إلى أن كبروا وتعدوا الستين من عمرهم وهم لا يزالوا إيد واحده فى كل شيئ ونفس واحد وشعور واحد وإحساس واحد وعندما أصاب زوجها المرض ومن شدة حبها له أصابها نفس المرض وعندما سألها كيف يصيبك هذا المرض وهو ليس مرض معدى فقالت له الا نسيت بأننا بدأنا حياتنا نتقاسم فى كل الاحوال فقد تقاسمنا فى رغيف العيش وتقاسمنا فى الحب وتقاسمنا الحزن وتقاسمنا فى الفرح وفى النهاية كان لابد ان نتقاسم فى المرض حتى تكون روشتة العلاج بيننا مقسومة أيضا نظر اليها زوجها وقبل يديها.
وبدأو مرحلة العلاج وعندما يتحسن هى أيضا تتحسن وعندما يتعب ويمرض هى أيضا كذلك حتى مرت الايام القليلة وبدأ يشعر بأن النهاية قادمة ويوما بعد يوم وفى نفس اليوم الذى أحس بأن نهايته على وشك الانتهاء أعترف لها بأنه على وشك لقاء ربه ثم فوجأ بنفس الحديث من ناحيتها وبنفس الاحساس بداخلها فهى أيضا تشعر بنفس الحالة التى هو يشعربها فقام بمسك يديها وهو راقدا على فراشه بجوارها ونظر إليها.
وقال لها وداعا يارفيقة عمرى وياحبي الوحيد وداعا حتى نلتقى سويا بالجنة سأظل أمسك يدك حتى تطلع الروح ونذهب سويا إلى الجنة وبالفعل أمسك بيديها وعندما لفظ أنفاسه الاخيره كانت هى أيضا فى هذه اللحظة تتنفس أنفاسها الأخيره ثم انتهى أجلها بعده بدقائق وانتهت حياتهم كما بدأوها.