من وحى ابن عربى

من وحى ابن عربى

تعلمت أن أقرأ العقول مثلما اقرأ الكتب٠ولكنى عانيت كثيرا لأقرأ الشيخ الأكبر محى الدين ابن عربى صاحب العقل العملاق والفكر الخلاق والعلم السباق والقلب المفعم بالأخلاق زعيم الصوفية معلم التخلية والتحلية والتجلية وشارح منهاج الفارين إلى الله بالتصفية 
إن الشيخ هو من علم وكتب وأنا من قرأ وتعلم والآن أنا اكتب من وحى علمه علما قديما حديثا يتبع نفس الوسيلة ليصل إلى ذات الغاية ويخوض فى نفس المضمون ولكنه جديد الأفكار والمتون ويسعى فى اتجاه الوحدة بجنون ولكنه منزه عن الشكوك والظنون
 من وحى ابن عربى

تعلمت أن المعرفة فيض من العلم اللدنى قادم من العالم الآخر فيما وراء الحجب تحتويه شمس الروح وتشعه كضوء العلم إلى قمر العقل فيضيئه وترسله إلى ارض الجسد فيتمركز في القلب فتصلح المقامات لصلاح المصدر وتصفو الأحوال لصفاء المنبع 
 من وحى ابن عربى

أدركت أن الإنسان خلية فى جسد البشرية إذا كانت سليمة وعفية منحت جسدها الصحة والتقية ولن يدانيها مرض أو عطب إذا احترمت بأنسجة الزمرة الصالحة وخلائل الأنس الراجحة وانتمت إلى دولة الحب الانسانى المنتمى إلى جهاز الإصلاح الكونى الايمانى
من وحى ابن عربى

تأكدت إن عناصر الكون التى لها خصائص ماديه كذلك لها خصائص ووظائف روحيه أيضا حتى انه توجد عناصر تحمل اللغة وتتحكم فى الكلام وهى الذهب والفضة والنحاس وعناصر تمنح القوه وهى الحديد والكوبلت والنيكل كما توجد عناصر للدوافع والقدرات والرفض والقبول حتى اننى أجزم انه لا يوجد جماد بالمعنى الساذج الطفولى الذى يعلمه الجميع فكل ما فى الكون أحياء 
من وحى ابن عربى

أيقنت إن الضمير الذى تشعر به الروح يكافئ الألم الذى يشعر به الجسد ويحمل نفس الخصائص والقوانين حتى إن ذنوب الروح هى أمراض الجسد وعليه فإن التوبة هى العلاج والأذكار هى الأدوية التى تطمئن القلوب وتبرئ الأجساد 
من وحى ابن عربى

أحسست إن اللغة أغنى من المال وان اللسان أثمن من الجواهر والأطيان فالمفلس هو من يهدر تواصله واتصاله مع الآخرين بغروره وشره والغنى من كسب واكتسب تقدير غيره وان الرصيد اللغوى السامى هو الأبقى والاهم للحصول على الرصيد المالى 
 من وحى ابن عربى

ابحث بإصرار عن العلم الكاشف الذى يزيل جهل الطين ويحقق اليقين ويضفى الكرامة ويرفع الهامة ويرتفع بصاحبه عن الغوغاء والعامة فيتحرك بلا انقياد ويسكن بعيد الأبعاد ويتحد مع الكون اتحاد فيمتلك ناصية الخيال والتنبؤ والمعجزة من بين العباد 
العلم الكاشف الشامل يوحد القوانين الكلية الكونية بإتقان و التى لا تتأثر أحكامها بتغير الأماكن والأزمان وتنطبق على الفقير وذى السلطان فتتحقق وحدة الكون مع الإنسان كما أرادها الخالق الرحمن وفطن إليها شيخنا الأكبر وسعى لإثباتها بالبرهان فانطلق بالعلم فى العلم بلا حدود أو عنوان وأوحى إلينا العلم الشامل بلا تكلف أو نقصان 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;