العمل التطوعي بين السياسة والوطنية

العمل التطوعي بين السياسة والوطنية

المواجه الشاملة مع الغرباء الطامعين تتطلب عملا تطوعيا وطنياُ خالصاُ لتحقيق الانتصار النهائي . العمل السياسي هو السعي لتحقيق الأهداف والحصول على الحقوق من خلال الحلول الوسطية التوافقية بين الأطراف قدر المستطاع وتتضمن التنازل عن جزء من الحقوق . والعمل الوطني هو تحقيق الأهداف والحصول على الحق بدون تنازل عن أي جزء من الحقوق وهذا يتطلب أمتلاك القدرة القادرة على شل قوى الطامعين وتحقيق الانتصار وبالتالي الحصول على الحق الكامل
حتى امتلك القدرة القادرة فلا بد أن تمتلك قوة عسكرية وطنية إضافة الى القوى المدنية الرديفة للقوة العسكرية والتي تتمثل بالعمل التطوعي غير مدفوع الأجر ...ومن هنا يكون العمل التطوعي عملا تطوعياُ بامتياز .
العرب والمسلمون في حالة مواجهة شامله مع الطامعين ببلادنا بالتنسيق مع أعداء الداخل من الخوارج وخفافيش الظلام أعداء الحياة وأعداء الله . فما هو العمل التطوعي الوطني الذي نبحث عنه لامتلاك القدرة وتحقيق الانتصار  
الانخراط في هذا العمل طواعية بدون أجر بقدر ما هو عمل وطني بامتياز إلا أن في الوقت نفسه يعبر عن مقياس تقدم الأمة وسمو وحضارتها التي وصلت إليها . ويمكننا القول أن العمل التطوعي الوطني مطلب من متطلبات الحياة المعاصرة التي جاءت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات إضافة إلى حماية الدولة الوطنية وتعزيز أمنها القومي. والحالة الراهنة لمعظم الدول العربية والإسلامية التي تتعرض إلى مؤامرات ظالمة تستهدف سرقة مواردها الطبيعية واستعباد مواردها البشرية , تتعقد فيها الحياة الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية والأمنية.
أن التسارع في هذا التعقيد يتطلب منا الوقوف صفاُ واحداُ من حكوماتنا الوطنية لمواجه ظروف جديدة غالباُ ما تقف حكوماتنا ومؤسساتنا عاجزة عن معالجتها والخروج منها . وفق ذلك فلا بد من تضافر الجهود الشاملة للمجتمعات العسرية والمدنية وتكاملها بجودة عالية المستوى لمواجهة التحديات وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بالعمل التطوعي غير مدفوع الأجر لفاعل لمؤازرة الجهود الحكومية والمؤسسية الرسمية في معالجة تزايد الطلب على الخدمات الاجتماعية إضافة إلى تزايد المؤامرات الخارجية الطامعة بموارد الدولة التي أصبحت تحدياًت فائقة التعقيد تربك الحكومات .
فما هو ميزات العمل التطوعي غير مدفوع الأجر ؟ 
- عمل تطوعي يقدمه الفرد والجماعة لخدمة المؤسسات الحكومية بلا تعقيد . 
- عدم وجود البيروقراطية.
- العمل التطوعي أكثر جودة لكونه يقدم من الخبراء المتخصصين .
- بعض الأجهزة الرسمية غير قادرة على تحقيق خطط ومشاريع التنمية بلا مشاركة تطوعية للمواطنين من الخبراء والمختصين . 
- العمل التطوعي عمل فاعل في عمليات التنمية نظراً لمرونته وسرعة اتخاذ القرار فيه . 
المتتبع للحركة العالمية في تنفيذ التنمية يرى أنها تتجه نحو تطبيق منظومة عالية الجودة من تألف بين القطاع الحكومي والقطاع المدني المتمثل بالمتطوعين من الخبراء للتغلب على التحديات التي تواجه الأمة ودولتها.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;