اليوم أستطيع أن أعلن عن إرتباطي بكل فخر .. إرتباطي بالذي أحببته طيلة حياتي و رافقني على مدار سنوات عمري المنقضية ..
إرتباطي بمن لم يتركني لحظة وظل بجواري يواجه معي كل من يحاول خداعي أو تهميشي أو إقصائي أو تحطيمي ..
إرتباطي بمن ظل متحكماً في قراراتي و أفعالي و كتاباتي .. إنه حبيبي دائماً.. و عشيقي المستمر.. و نقطة ضعفي و قوتي .....
عقلي..!!!!
نعم .. عقلي .. عقلي هو الذي جعلني اليوم أرتدي خاتماً ماسياً جائني من أقصى بلاد الدنيا .. من صديق لم أقابله طوال حياتي و لا أعلم إن كنت سأستطيع مقابلته يوماً أم لا ..
صديق راقٍ أهداني خاتماً ماسياً ليعبر لي عن قيمتي النادرة التي صنعها عقلي ..
صديق لا ينتظر مني مقابلاً ... و لا يربطنا سوياً سوى تناغم الفكر و الرغبة في التنوير و نشر ثقافة الرقي ..
صديق أصر على أن يكتب الفاتورة والضمان بإسمي حتى أكون المتصرفة الوحيدة في الهدية و حتى يجبرني بكل رقي على إستلامها دون تحسس أو إحراج..
اليوم أثبت لنفسي أن للمرأة قيمة أخرى غير كونها زوجة أو عشيقة أو محظية .. حتى لو كانت تحيا في بؤرة بلاد الشرق التي تصمم على تسليعها و إستغلالها جنسياً ..
اليوم أثبت لنفسي أن المرأة القوية المتحققة المناضلة الجريئة و القوية بقدر ما يمكن أن تتعرض للتهديد و التجريح و الإقصاء .. إلا أنها أيضاً تكون ذات يوم محل تكريم و تقدير لا يضاهى ..
سعادتي بنفسي لا توصف ..و كذلك بصديقي الذي أطلقت عليه لقب " الجواهرجي" ..
لن يشغلني تفسيرات المرضى و همهمات الحاقدين و فحيح المسمومين .. فلكم لوثتم حياتنا بأفكاركم المريضة و إتهاماتكم الرخيصة و نميمتكم اللعينة ..
و لن يشغلني ما تستنتجه خيالاتكم الصفراء و قلوبكم السوداء .. فحسبي أنني وحدي أمتلك مفتاح الحقيقة ..
حقيقتي التي لم ولا ولن تتغير و لو كان مقابلها كنوز الدنيا .. و لكنها طارت فرحاً اليوم بإستلام خاتم ماسي رقيق عبر البريد الدولي ...جاء من قارة أخرى عبر الجبال و المحيطات ...تعبيراً عن تلك الحقيقة التي عشت طوال حياتي أعاني لكي أثبتها لجميع من حولي ... و ها أنا اليوم أثبتتها بكل قوة..!