العديد من المشاهد والمواقف التي نتابعها في عالم الساحرة المستديرة يومياً، لدرجة يفوتنا الحديث عن كثير منها، ولكن هنا من خلال "الحياة الرياضية" نسلّط الضوء على بعض تلك المشاهد التي حدثت مؤخّراً.
خصيف للتاريخ:
خسر الجزيرة الإماراتي بصعوبة أمام ريال مدريد بهدفين لهدف في مباراة دور المربع الذهبي من بطولة كأس العالم للأندية التي استضافتها مدينة ابو ظبي في الإمارات، والتي ذهب لقبها للملكي، وحلّ فيها الجزيرة رابعاً.
نعود للقاء الذي شهد حضوراً جزراوياً عربيا مميزاً للفريق، إلا أن الحارس وقائد الفريق علي خصيف كان له الدور الأبرز في هذا المباراة، التي وعلى الرغم من تلقّيه هدفين، إلا أنه كان نجم اللقاء بامتياز من خلال تصدياته "الإعجازية"، ولولاه لارتفعت غلّة أهداف الريال في مرماه، وإذا كنت عزيزي القارئ لا تصدق هذه المعلومة، فعليك متابعة ملخص مرئي لتصدياته خلال اللقاء.
أبو صلاح والاختبار الأهم:
يمرّ محمد صلاح نجم الكرة المصرية ونادي ليفربول الإنجليزي، بمرحلة هي الأروع في تاريخه الكروي، إذ قاد منتخب بلاده للتأهّل لكأس العالم بعد سنوات عجاف طويلة، كما أنه يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الأقوى والأصعب برصيد 14 هدفا، متقدم على مجموعة مميزة من نجوم الدوري أمثال كين وأغويرو ورحيمي وروني وموراتا وغيرهم.
وعلى الرغم من هذه المرحلة المميزة، إلا أنّها هي الأصعب بتاريخ اللاعب، لأنها تشكل مرحلة اختبار حقيقي لقدرات اللاعب ليحافظ على حضوره، والعام الجديد سيكون فيه الاختبار الأهم، كونه يشهد اختتام منافسات البطولات في انجلترا ومنافسات بطولة كأس العالم في روسيا.
حرب الكرات:
حصل كريستيانو رونالدو على الكرة الذهبية الخامسة، ليتساوى مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، خلال السنوات العشرة الماضية التي استحوذ عليها كلا اللاعبين بالتبادل، لدرجة بسببهما حُرم منها ربما عشرات اللاعبين الذين كان من سوء حظهم تواجدهم في زمن الدون والبرغوث، الذين يحظيا بقاعدة جماهيرية كبيرة من كل دول العالم.
ولكن،:كيف انتهت حرب الكرات بينهما ؟!، بات الجميع على قناعة ألا معايير ثابتة وواضحة وحقيقية تحكم الطريقة التي يتم من خلالها اختيار الفائز بالجائزة، ولكن بلا شك، فإن للذوق العام دور هام في ذلك، ونتيجة لهذا الحب الجماعي الكبير لهما، بات من الصعب تفضيل أحدهما على الآخر، ومع دخولهما سنواتهما الأخيرة فوق البساط الأخضر، فإن حصول أي منهما على جائزة جديدة سيكون من الصعب على الآخر اللحاق به، خاصة وأن حرب السنوات الماضية بينهما أرهقت حتى المعجبين لذلك سيبقى الأمر على حاله، والأمر الآخر أنّ نجوما آخرين يصطفّون الآن وبقوة لخطف هذه الجائزة منهما، وكأس العالم بعد 6 أشهر تقريبا في روسيا، أجزم أنه خلاله سيعلن عن ولادة بطل جديد لهذه الجائزة.