اختتمت منافسات الجولة التاسعة من دوري المحترفين، والتي حافز فيها جيل المدير على تصدره بفارق نقطة أمام شباب الخليل ونثطتين عن هلا القدس الثالث، فيما استفاد مركز بلاطة من انتصاره ليتخلص من المركز قبل الأخير ويصعد إلى المركز السابع. العديد من المشاهد سجلتها الجولة المنتهية وهنا نستذكر بعضاً منها.
الانتصارات الملغومة:
بعد جولات من الإحباط نتيجة التعادلات أو الهزائم، نجح مركز بلاطة في الجولة الماضية من تحقيق انتصار مهم وبرباعية على حساب واد النيص.
مما لا شك فيه أن للانتصار فوائد عدة، ومنها تحسين الموقع بالصعود من المركز قبل الأخير إلى المركز السابع، والدفعة المعنوية المهمة للاعبين، الأمر الآخر أنّ واد النيص أصلاً من الفرق المهددة، وبالتالي كان من الضروري لبلاطة تحقيق الانتصار وتجاوز الواد، وهذا ما يجب أن يفعله في اللقاءين القادمين، أمام الخضر ودورا باعتبارهما أيضا في مناطق الخطر ويقدمان مستويات متدنية ومتذبذة.
الانتصار الذي حققه مركز بلاطة وعلى الرغم من أهميته فهو انتصار ملغوم، لماذا ؟؟، ببساطة شديدة لأنه لا يعطي تقييما حقيقيا لمستوى الفريق، كونه جاء على حساب الواد المتهالك أصلاً، والذي يعاني كثيراً لدرجة حضوره المباراة منقوص العدد من الأساسيين والبدلاء.
غلطة الشاطر بنقطتين:
الحارس نعيم أبو عكر حرم فريقه أهلي الخليل من انتصار مهم في الجولة للماضية، حينما وقع في المحظور بعدما تسبب بتلقي فريقه هدفا في اللحظات الأخيرة من المباراة، حينما حاول المراوغة بالكرة داخل منطقة الجزاء، فانقض عليه مهاجم الخضر واستخلص الكرة وسجل منها هدفاً، أنهى به المباراة بالتعادل بهدفين، حيث كانت النتيجة تشير إلى تقدم الأهلي بهدفين لهدف حتى الدقيقة 86 تقريبا.
كرة القدم حول العالم سجلت لنا العديد من المواقف المشابهة، والمغزى الترفّع عن الأخطاء، ومحاولة تجنبها لاحقا، والأهم الحفاظ على الدعم والمساندة للاعب المخطىء من منظومة الكرة التي تحيط به.
الإثارة بصراع الصدارة:
كان لخسارة المتصدر جبل المكبر أمام هلال القدس، أثراً مهما على مسار الدوري، فبعد أن كان يبتعد بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه، فقد قُلص ذلك لنقطة واحدة، خاصة بعد فوز شباب الخليل على السموع في ذات الجولة، ليصبح ترتيب الفرق الأربعة الأولى على النحو التالي، المكبر 19، الشباب 18، الهلال 17 والأهلي 15، وهو الأمر الذي يزيد من إثارة الدوري ورفع مستوى التنافس بين الفرق.
أخطاء التحكيم:
شهدت الجولة الماضية حالة مثيرة للجدل، حينما احتسب حكم الساحة ثائر جرادات ركلة جزاء غير صحيحة لحساب هلال القدس، سجل من خلالها هدف المباراة الوحيد.
الشارع الرياضي وكل من تابع اللقاء أجمع على الخطأ الكارثي الذي وقع به الحكم جرادات، ولكن من يتابع مباريات كرة القدم حتى على مستوى أفضل وأقوى الدوريات حول العالم، يرى حجم الكوارث التحكيمية التي تحدث خلالها، المهم هو التعلّم من الأخطاء وتجنّبها لاحقاً، والأهم من ذلك كلّه هو ألا يحاول الحكم تعويض الفريق من خلال منحه أخطاء غير صحيحة، فهو بالتالي يصلّح الخطأ بخطئ آخر، وهذا الأمر من شأنه زيادة الأخطاء وعمل المزيد من البلبلة خلال مجريات المباراة.