جاء المساء وبدأت ذكراه تلوح بالافق ..تحاول هي جاهدة..أن تلهي نفسها بأعمال كثيرة كي لا يلاحقها طيفه ..تتحايل على عقارب الساعه كي يمر الوقت بسرعه... دون أن تتذكره..
تارة تنجح وتارة.. يلازمها طيفه..ذكرياته في كل مكان..هنا كان يجلس.. هنا كانا يتشاجران..وفي تلك الزاوية يتصالحان..
في الركن. هذا كان يكتب.. .وهناك..كان يشرب القهوه على الشرفه..
كل شيء يذكرها به..وللمساء حكاية اخرى..كان يقضي كل الوقت معها ..يجالسها يروي لها الحكايا.. يلمس شعرها كطفلة صغيرة كي تنام..
مرة وقت على فراقه ..ولكن طيفه يلازمها..
هو أول من علمها كلمة أحبك... كتبت أحرفها كطفلة تتعلم الكتابة لأول مره..لونت أحرفها بدمها ..فهو أصبح أقرب من الوريد...ومع كل ذلك..مازالت تجاهد نفسها لتنساه...فهو علمها الحياة...علمها كل شيء ونسي أن يعلمها أهم شيء هو النسيان..