من المنافق ؟!
أنا من استكان لمبارك و نظامه ورضي به ، و أنا من هتف مع ثوار يناير ضد فساده ، و أنا من دمعت عيناي تعاطفاً معه يوم خطابه يستعطفنا أن يكمل فترته الرئاسية ، ثم سجدت لله فرحاً يوم خطاب التنحي ، و أنا أول من هتف للمجلس العسكري و أول من طالب برئيس مدني ، و أول من عارض ترشح الإخوان للرئاسة خوفاً على استقرار الوطن و وحدة أراضيه ثم كنت أول من أبدى ارتياحاً بفوزهم بكرسي الرئاسة حقناً للدماء و كنت أول من هتف ضدهم مع المطالبين بانتخابات رئاسية مبكرة و أول من تأثر بخطاب السيسي و نادى به رئيساً و أول من انتخبه و أول من اعترض على بعض سياساته في زيادة الأسعار و رفع الدعم وأول من اقتنع بكلامه ووعوده في التحمل من أجل الوطن في حربنا ضد الإرهاب. نعم أنا كنت أول هؤلاء رغبة في الحياة الكريمة و مستقبل أفضل لأولادي و استقرار الوطن.
أنا لست عليماً بشئون الحكم و السياسة ، و لست ناشطاً سياسياً أو خبيراً استراتيجياً و لكني إنسان يحلم بالحياة فإن كانت الرغبة في العيش و الحياة الكريمة نفاقاً فأنا زعيم المنافقين و كلنا هذا الرجل .