يحتضن ملعب الجامعة الأمريكية في جنين نهائي كأس السوبر الفلسطيني للمحافظات الشمالية بين هلال القدس حامل لقب دوري المحترفين وأهلي الخليل بطل الكأس، وذلك الساعة الخامسة من عصر يوم الاثنين 23 من شهر تشرين الأول الجاري.
تاريخ الألقاب:
سبعة ألقاب سابقة من البطولة كان فيها نصيب الهلال لقبين للمواسم 2011 و2014، والأهلي لقبين متتالين في آخر نسختين 2015 و2016، فيما تحقق لقب واحد لكل من شباب الخليل عام 2013 والظاهرية 2012، وواد النيص عام 2010.
واد النيص حامل اللقب الأول كان على حساب جبل المكبر من خلال ركلات الترجيح بنتيجة 4×3 بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدف لكل منهما، أما موسم عام 2012 فكان من نصيب الظاهرية على حساب الهلال بنتيجة هدفين لهدف، وشباب الخليل بطل الموسم 2013 على حساب الظاهرية بركلات الترجيح 4×2 بعد التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما في الوقت الأصلي من المباراة.
الهلال الأكثر خبرة كونه وصل إلى نهائي البطولة في ثلاث مناسبات سابقة، حقق منها لقبين عام 2011 ضد مركز الأمعري بنتيجة أربعة أهداف دون رد، وموسم 2014 ضد واد النيص بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، فيما خسر اللقب الثالث عام 2012، أمام الظاهرية بهدفين لهدف، وهاهو الآن يدخل المنافسة على النهائي للمرة الرابعة.
أمّا الأهلي فوصل في مناسبتين من الموسمين الماضيين، حيث نجح في حسمهما أمام فرق تعتبر من الأقوى على مستوى الكرة الفلسطينية، وهما الظاهرية موسم 2015 وانتهت لصالح الأهلي بثلاثة أهداف لهدفين، وأمام شباب الخليل موسم 2016 المنصرم بنتيجة هدفين دون رد، وهاهو يصل للمرة الثالثة توالياً لنهائي البطولة.
تاريخ المشاركات:
مع دخولنا النسخة الثامنة من البطولة، يبقى الهلال الأكثر وصولاً بأربع نسخ مختلفة، يأتي بالمركز الثاني كل من أهلي الخليل والظاهرية برصيد ثلاث مشاركات، فيما يحلّ شباب الخليل وواد النّيص بمشاركتين اثنتين، وبمشاركة واحدة لكل من مركز الأمعري وجبل المكبّر.
فرصة اللقب الجديد:
الأهلي وصل للنهائي لثالث مرة توالياً من خلال بطولة كأس فلسطين، والذي أظهر فيها المارد الأحمر تمرّساً، حتى بات من أفضل الفرق التي تلعب المباريات الفاصلة، أو بمعنى آخر مباريات اللقب من مباراة واحدة، ولكن ذلك لا يقلل من شأن الهلال الزعيم، الأكثر خبرة في البطولة، خاصة إذا أخذنا بعين الاعتبار أنّ الهلال سبق وحقق اللقب على الأهلي بهذه النسخة من خلال ركلات الحظ الترجيحية، إلا أنّ اتحاد الكرة قرر إعادة المباراة نتيجة لحدوث أخطاء فنّية في كيفية إدارة المباراة، لا يتحمّل مسؤوليتها أي من الفريقين، وهاهي الآن الفرصة متاحة لكل منهما لتحقيق لقب جديد، والتفرّد بعدد الألقاب الثلاثة.
الفريقان قبل النهائي المُنتظر:
الآن، الفريقان يمتلكان مجموعة مميزة من اللاعبين، لكن وبعد مرور ثلاث جولات من عمر دوري المحترفين، يقبع الأهلي في المركز التاسع برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، حيث سجّل أربعة أهداف وتلقت شباكه مثلها، فيما تُظهر النتائج تحسّن موقع الهلال حامل اللقب، بعد فوزه الأخير على شباب الخضر بنتيجة ستة أهداف مقابل هدفين، ليستقر في المركز الرابع مؤقتاً برصيد أربع نقاط ( بانتظار نتيجة لقاء الظاهرية وبلاطة )، وجمعها من تعادل وخسارة وفوز، وتلقّت شباكه ثلاثة أهداف فيما سجّل ستة أهداف جميعها في المباراة الأخيرة، وهنا مؤشر آخر أنّ الأهلي وإن لم يحقق أي انتصار حتى اللحظة، إلا أنه أيضاً لم يذق طعم الخسارة، فيما سقط الهلال في مناسبة واحدة، ولكن بالأمس أظهر الهلال قوة هجومية كبيرة قد تساعده في مواجهة الأهلي، الذي تلقّت شباكه أربعة أهداف في أول لقاءين.