الإرادة هو الاستقتال من أجل تحقيق رغبة الفرد أيا كان هذا سيكلفه من جهد وتعب، ،فالإرادة هي الحافز والجهد المبذول الذي يحرك الإنسان من أجل تحقيق أحلامه حتى يتمكن من رؤية إنجازاته ويصبح شخص فعال في المجتمع ،فالإنسان الناجح هو من يملك إرادة حديدية تجعله يسعي دوما إلي ما هو أفضل والتطلع إلي غد .مشرق فالإرادة لا توجد لها معايير محددة يمكن أن تتوافر في شخص وآخر لا،فهي عبارة عن غريزة تحرك صاحبها دون النظر إلي حالته الاجتماعية، سنه،ظروفه الاقتصادية ،والأهم شكله أو هيئته . فالإرادة لا تقتصر علي الأصحاء فحسب ،بل هي حق يتمتع به كل إنسان، وأكبر دليل على ذلك آلاف الشباب التى نراها تجلس علي المقاهي دون عمل وبلا هدف ،فالإرادة سلاح ذو حدين أما أن نوظفه لتحقيق أكبر قدر من المكاسب سواء علي المستوي علي الشخصي أو العملي ،وإما أن نهدره من خلال الوقت الضائع الذي نقضيه في أشياء بلا جدوى أو منفعة واستطاع الشاب المصري 《أحمد رأفت 》أن يضرب مثلاً رائعاً في قوة الإرادة يجب أن يحتذي به كل الشباب.فقد استطاع هذا الشاب أن يعمل مهندس جرافيك، وسارع بكل قوة حتى تمكن بالعمل داخل القوات المسلحة رغم أنه مصنف انه من ذوي الاحتياجات الخاصة مما قد يتسبب له في مشقة وتعب إلا أنه رفض الاستسلام وحارب حتى تمكن من التوظيف داخل هذه المؤسسة العسكرية العظيمة إلي جانب انه تمكن من توفير مسكن بجانب . عمله حتى يصبح محل إقامته الجديد ولم تتوقف إرادته عند هذا الحد،فقد طالب أثناء ظهوره في أحد البرامــج التلفزيونية أن ينتقل إلى سيناء حيث العمل هناك بجانب جنودنا البواسل .وقال انه كان يتمنى أن يصبح فرداً داخل الجيش المصري حتى يتمكن من محاربة الإرهاب .وقال أنه يتمنى الاستشهاد حال انتقاله هناك ،فحبه الشديد لحماة الوطن يجعله يري انه من المعيب له أن يخاف علي نفسه من الموت بينما يوجد آلاف غيره يدفعون حياتهم مقابل الأمان الذي يتمتع به الآن وأثناء الحوار التلفزيوني تطرق إلي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة ومنها تفعيل وظائف 5% ودخول المعاقين المجال الإعلامي ،الأمر الذي دفع مذيعة البرنامج إن تلبي له هذا النداء على الفور ، وطلبت منه أن يشاركها في بعض حلقات البرنامج كلما تتاح له الفرصة،وقد ابدي موافقته على هذا الاقتراح في الحال ،مطالبا إياها أن يكون محتوي الحلقات عن ما يحتاجه المعاق وما يحب أن يتوافر له وعن الصعوبات التى يواجهها خلال حياته اليومية.وقد أوضح انه لديه رغبة ملحة في أن يفتح هذا الملف وأن يعرض احتياجاتهم على الرأي العام خصوصاً بعدما أكد رئيس الجمهورية على أن عام 2018 سيكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة الإعاقة إعاقة عقول وليست أجساد،فمن يريد سيستطيع ومن يرغب سيحطم القيود ويتخطي الحواجز حتى يصبو إلي ما يطمح إليه ،الإعاقة ليست شكل ظاهري بينما هو إحساس داخلي يخترعه الإنسان حتى يتحجج به لكى يظل مكانه حتى يغدو بلا غاية في هذه الحياة