تعتبر اللغة النوبية وسيلة للتخاطب في بلاد النوبة القديمة وذلك لأنها من أقدم اللغات التي عرفها التاريخ حيث كانوا يعيشون أهالي النوبة حول ضفاف النيل من الشلال شمالا إلى قرية ادندان جنوب مصر إلى أن اختلف الوضع ببناء خزان أسوان 1899- 1906 في عصر الخديوي عباس حلمي الثاني ثم التعلية الأولى 1912 والتعلية الثانية 1926 ثم تحويل مجرى النيل ببناء السد العالي عام 1964 واتبعه هجرة النوبيين لعدة مرات من أراضهم لمناطق أخرى مما أدى إلى أن الكثير من النوبيين أصبحوا يتحدثون اللغة العربية بينما أصبح القليل منهم بعد المخالطة لا يعرف اللغة النوبية كليه ومنهم من يفهم المعنى ولا ينطق بها .
وللغة النوبية الفضل في انتصارنا بحرب 6 أكتوبر لان هذه اللغة لا يتحدث بها غير أهلها , كما أنها كانت إلى وقتا قريب لا تكتب وغير موجودة في القواميس ولهذا لم تستطيع إسرائيل التعرف عليها و التقاط اى أشارة أو رسائل لقيادات الجيش المصري
والجدير بالذكر أن اللغة النوبية استخدمت كشفرة استمرت متداولة حتى عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات العسكرية
وبعد طول انتظار من السنوات تم تكريم الصول الحاج احمد إدريس علي صاحب فكرة الشفرة النوبية التي استخدمت بحرب أكتوبر كشفرة في سلاح الإشارة ومنحه وسام النجمة العسكرية تقديرا لدوره واستخدامه اللغة النوبية , كما تم تكريمه بمبادرة شبابية بأسوان برسم جرافيتي لصاحب هذه الشفرة
ويدل هذا على أن النوبة دائما ولادة ومعطاءة... الم يأتي الأوان للاعتراف بالهوية النوبية والاعتراف باللغة النوبية التي كانت السبب في نصر أكتوبر المجيد والتي اجتمعت فيها كل مقومات اللغة بالرغم من ظهور الكتابة في مرحلة متأخرة كما يجب على المسئولين الاهتمام باللغة النوبية مثل باقي اللغات الأخرى