للأسف انتشرت خلال الفترات الماضية تعذيب الحيوانات فى مجتمعنا لأسباب كثيرة كالجهل وانعدام الرحمة بالإضافة إلي أننا نفتقر لثقافة الرفق بالحيوان والبعض يعتبرون أن جمعيات حقوق الحيوان عبارة عن مهزلة كبيرة وهناك بشر أولى بهذه الجمعيات، وكأن الحيوان ليس روحاً أو لا يملك إحساساً وألماً، والمحزن في الموضوع أن ثقافة تعذيب الحيوان منتشرة جداً وعلى العلن فى كل مكان وكل شارع بل ويعتبرها البعض أمراً عادياً لدرجة أنهم يصورون هذه الأمور عبر مقاطع فيديو ويتم تداولها بعد ذلك عبر وسائل السوشيل ميديا .
لا ننسي أن كل الأديان السماوية حثت عن الرفق والرحمة بالحيوان والطير وكما أوصي رسولنا الكريم "محمد " صلي الله عليه وسلم أنه لا يجوز تعذيب الحيوان أو الـطير أو تجويعها أو تكليفها بما لا تطيق ؛ فقد دخلت النار امرأة بسبب هره حبستها ولا أطعمتها ولا تركتها طليقه بين ازرع الحياة وفي المقابل دخل الجنة رجل سقي كلب كان يلهث الرمال من العطش .
وهناك بعض الدول الغربية تعمل علي توعية شعوبها في كيفية التعامل مع الحيوانات، و تقع على الأشخاص المربين للحيوان مسؤولية توفير المرافق اللازمة والخاصة للحيوانات التي تربى في مزارعهم وتقوم جهات معنية بمراقبة هذه المزارع بشكل دوري، والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد وتطبق القوانين الخاصة بالحيوان وهناك دول أخري تضع القوانين والتشريعات الخاصة بـ الرفق بالحيوان في دستورها الوطني الخاص بها، ليكون شعبها على دراية بمن يخالف نص القانون ستقع عليه المحاكمة والعقوبة .
ورغم سوء كل الأوضاع الاقتصادية في وطننا العربي لابد أن لا ننسي أننا جنسي بشري مميزين بالفكر وبالعقل والاختيار ولا ينبغي تعذيب أي روح خلقها الله ولنحترم ما خلقه الله فى أرضه فالحيوان شريك معنا فى الحياة .