بين الغصة والحزن والدمعة أوجاع وأوجاع
لبنان من أقصاه إلى أقصاه يبكى بحرقة دموع الأهالي
نثر الأرز و الورود على جثامين شهداء الجيش و الوشاح الأسود غطى كل البيوت
والرصاص في كل مكان ,,,
يوم من أصعب الأيام مرت على لبنان ، فكانت القبلة الأخيرة للأب والأم منذ ثلاث سنوات واليوم عادوا ولكن العودة كانت مريرة
والد علي الحاج يوسف الذي كان يكلم الصورة ويقول عهدا مني يا علي سابني بيتك حتى ينتهي ( ستنام في بيتك ولو ليلة واحدة يا بي )
كيف وكيف لنا أمام هذا المشهد لا تسقط دموعنا ونصرخ أمام وعودك أيها الأب ؟
وأمام هؤلاء الشهداء لم أتمالك نفسي بكيت صرخت على الشهداء وعلى هؤلاء الأهل الذين ربوا وكان حلمهم كبير وكبير ، فقد اغتالوا حلمهم و أشعلوا النار في قلوبهم
الكلمات غابت اليوم والدمعة سكنت العين و الجرح عميق ,,
من يطفئ نار الأهل ؟ من يعوضهم هذه الحرقة ؟
كل الأوسمة و كل المراتب لن ولن تستطيع أن تتغلب على فقدان أبنائهم
مهما تكلمنا بلغة المخاطبة الأهل لن يستكين وجعهم
يا شهداء لبنان يا من قضيتم سنوات من أجل تراب لبنان ها أنتم اليوم تتوارون فى ترابه يحتضن أجسادكم ، لن يضيع حقكم لأنه عند الله سبحانه وتعالى ووعد الله لكم بجنة الخلود
هنيئاَ لكم فالفوز مرتين
الفوز بتضحياتكم الباسلة المشرفة من أجل الوطن أرضا وشعبا
الفوز بالجنة وبالفردوس الأعلى
أيها الشهداء من دمائكم الطاهرة سنرسم لبنان السلام
ومن دمعة كل أم و أب سيملأ التاريخ محبرة قلمه ويؤرخ ذكراكم التي ستبقى ذهباَ ولن تذهب أبدا من قلوبنا
عار وعار علينا إن ننساكم ,