من سَنَن الله فى كونه هو الإختلاف والتغيير فى كل شيئ حولنا سواء كانوا أشخاصا أو أماكن أو البيئة المحيطة ، ومن الطبيعي أن نتقبل هذا التغيير بل ونحاول تطوير أنفسنا لنتلائم معه بما يتوافق مع شخصيتنا ومبادئنا الثابتة والراسخة .
أما محاولة التغيير والثورة على الشرائع السماوية فهذا ما لا يقبله أبداً أى إنسان متمسك بعقيدته ، وهذا ما فعلته بعض النساء التونسيات من مدعيات الحرية من خلال المطالبة فى حق الزوجة التونسية بتعدد الأزواج .
و هُن بهذه الدعوات يضربن بأحكام الشريعة عرض الحائط متمردين على المعنى الحقيقى لكلمة أنثى ، ألا وهو الحياء الذي يثقل ثمنها إحتراماً ومحبة ممن يتعامل معها ، سواء من الإشخاص المحيطين بها أو من أقاربها الذين يظلون يفتخرون بأدبها وأخلاقها عبر العصور .
يا سيدات تونس وإن كنت لا أعمم لأن التعميم فيه ظلم كبير وإجحاف لكن فبالتأكيد هناك الكثير من التونسيات المحترمات اللواتى لم تتفقن مع هذه الدعوات من بعض النماذج الحمقاء لسيدات غاب عنهن العقل والتفكير المنطقى .
أيها الأنثى المتمردة التى تريدين أن تتزوجى أكثر من رجل فى آن واحد ، إليك همساتى فى أُذنك لعلك تستفيقين من نيران الحرية التى ترجمت إليك على إنها نوع من الإنحراف السلوكى والتمرد على قواعد الأصول والأدب
أى حرية تلك التى تجعلك تفكرين ولو للحظة أن تتركى زوجك فى يوم وأولادك لتذهبى لرجل ثان حتى وإن كان زوجك ؟؟ ، كيف لمشاعرك إن كان لديك فى الأساس مشاعر تعاشرين أكثر من رجل فى نفس الوقت ؟؟ ما الفرق بينك وبين الحيوانات ؟؟ وما الفرق بينك وبين العاهرات ، ألم تعلمى إن مجرد التفكير فى رجل ثان غير زوجك هو نوع من أنواع الخيانة الزوجية .
وكيف تنادى بإباحة شيئ أجازه الدين الإسلامى للرجل وحرمته قوانينكم منذ عام ١٩٥٦ ، فقد قررت تونس منع الرجل من تعدد الزوجات ، فهل حرام للرجل وحَلال للسيدات ، إن كانت الحرية هكذا فلتسقط الحرية إلى الجحيم ، ولا يسعنى إلا ان اذكر قول الشاعر والأديب الفرنسي فيكتور هوجو (تبدأ الحرية حين ينتهي الجهل .. لأن منح الحرية لجاهل كمنح السلاح لمجنون