فى هذه القصة سنجد معجزة الله سبحانه وتعالى فى قدرته وعظمته فى تغير الكون من حال الى حال نتيجة إستجابة الله سبحانه وتعالى لدعاء الوالدين لإبنهم الذى ضل طريقه ولولا دعاء الوالدين لاستمر فى هذا الطريق ليخسر حياته فى الدنيا وفى الآخره إنما كانت عظمته أقوى ومعجزته أشد فوهب الأبن الهدايا بفضل دعوات والديه واستجابة الله سبحانه وتعالى لدعائهم على أن نتذكر دائما آيات الله الكريمة.
(ووصينا الإنسان بوالديه).
قصة زائرة الفجر خيالية ولكنها منطقية وحقيقية نعيش بها وتحدث لنا جميعا ونراها كثيرا فتبدأ هذه القصة كما يلى .
الأشخاص:
الأب+الأم=الإبن
شيخ المسجد+إبنته =الإبن التائب
الحكاية هنبدأها بالأب كيف عاش وتربى وتعلم وكافح وماهى الاحداث التى كانت سببا فى ارتباطه بزوجتة والاسباب التى كانت سبب تحوله من وضع الى وضع آخر واصبح أفضل مما كان عليه .
كان رجلا مكافحا طوال حياته بدأ حياته من الصفر تعب واجتهد وواجه الحياة بكل صعوبتها تحمل مسؤلية نفسه منذ ان كان صغيرا عائلته كانت متوسطة الحال وهو أثناء دراسته كان يعمل حتى يوفر المال لكى يصرف على دراسته الى إنتهى من المرحلة الجامعية فبدأ يفكر فى حياته المستقبلية وكيف يطور نفسه ويلتحق بوظيفة تناسب مؤهله الجامعى استمر يبحث عن الوظيفة التى يحلم بها ولكن دون جدوى لن يتمكن فى الوصول الى هدفه ولأن هذا الرجل كان مكافحا منذ صغره فلم ييأس وبدأ يفكر ويدعوا الله فى صلاته ان يوهبه الله الطريق الذى يسير فيه حتى يصل لطموحاته ويجد العمل الذى يغير حياته من حال الى حال فلن يخذله الله خرج هذا الرجل من المسجد بعد صلاة العشاء وهو فى طريقه الى منزله الذى يسكن به وحيدا بعد وفاة والديه دخل منزله كالعاده يكمل صلاته بعد العشاء ثم يقرأ القرآن ثم يدعوا لوالديه بالرحمه والمغفرة وكان دعاؤه كل يوم قبل ان يدخل غرفته لينام هو ان يرزقه الله بالعمل الصالح لكى يدبر أمور حياته وعندما غرق فى نومه وقبل الفجر بساعة جاءته أمه فى رؤيا توقظه من نومه وتقول له استيقظ يا بنى فإن الفجر قد آت فقال لها إبنها سأستيقظ ولكننى سوف اكمل نومى الى أن يأذن المؤذن لصلاة الفجر فنهرته والدته وغضبت منه ولكنه من حبه وخوفه من أمه استيقظ من نومه وقام مسرعا الى خارج المنزل متوجها الى المسجد ليصلى الفجر حتى ينفذ ماقالته له والدته حتى لا تغضب منه واثناء سيره بالطريق متوجها الى المسجد سمع صوتا يناديه ويستغيث به فشعر هذا الرجل بالخوف ولكنه توجه الى هذا الصوت ليرى سيارة فارهة وبداخلها رجلا كبيرا فى العمر يطلب منه مساعدته للوصول الى منزله لانه اصابه الألم ولن يستطيع القيادة بالفعل ذهب الابن وقادة السيارة الى ان وصل الى بيت هذا الرجل وفوجأ هذا الشاب بهذا المنزل الكبير واخذ الرجل ودخل به الى منزله وطلب منه الرجل ان يرفع سماعة التليفون ويتصل بالدكتور الخاص به ليبلغه بما اصابه جلس الشاب مع هذا الرجل وسأله من الذى يعيش هنا معك فى هذا المنزل الكبير فقال الرجل لا أحد فزوجتى وابنتها يعيشون فى الخارج وليس لى سوى ابنة واحده وانا امتلك مصنعا كبيرا فى هذه البلده فتبادل الحديث سويا الى ان جاء الدكتور الخاص به فطلب منه الدكتور الراحة التامه وعدم الخروج من المنزل وانه لابد ان يكون معه احد فى المنزل ليكون بجواره حتى يراعيه الى ان ينتهى من فترة العلاج ثم يعود الى عمله مرة أخرى فقال الشاب للدكتور انا وحيدا وليس لى احد سأنتظر هنا بجواره لاتابعه ومرت الايام وتطورت العلاقة بين الرجل وهذا الشاب الى ان حبه حبا كبيرا وقال له انا لم يرزقنى الله ولد يساندى ولكن الله وهبنى بك ابنا سندا لى وبعد شفاء الرجل اخذ معه هذا الشاب الى مصنعه وسأله عن مؤهلاته وفوجأ الرجل بان هذا الشاب يحمل شهادة جامعية وتحدث الشاب عن كل الاحداث التى مر بها طوال حياته والمعاناه التى عاناها حتى تفوق فى دراسته وعندما تخرج حاول البحث كثيرا عن وظيفة تناسبه ولكنه فشل فى الحصول على الوظيفة فتعجب الرجل لكلام الشاب وعرض عليه العمل معه فى مصنعه وبدات الحياة تتلألأ نورا وسعاده وتبتسم فى وجه هذا الشاب الطموح واستلم عمله ونجح نجاحا كبيرا اعجب به صاحب المصنع الى ان قام باسناد له مهام اكبر من مهامه وحمله مسؤلية كبيرة بالمصنع وكان اختياره هو بداية قوية لتطوير مصنعه وبالفعل نجح الشاب واثبت جدارته الى ان حاز استحسان جميع العاملين معه بالمصنع حتى وصل الامر بأن صاحب المصنع ترك له كل الامتيازات والتصرفات والقرارات وعينه مديرا لهذا المصنع فذهب صاحب المصنع الى الدولة التى تعيش فيها زوجته وابنته وفى يوم من الايام مرضت زوجة هذا الرجل ثم ماتت فما على هذا الرجل الا ان يصطحب ابنته معه الى البلد التى يعيش فيها لتكمل حياتها بجوار والدها وعندما رجعوا فتعرف الشاب على ابنة هذا الرجل مع العلم بأن صاحب المصنع طلب من هذا الشاب ان يصطحب ابنته معه الى المصنع حتى يعلمها وتتعرف عن مصنع ابيها ومع مرور الايام طلبت الابنه من والدها ان يتم تعينها بالمصنع لانها حبت هذا العمل فوافق والدها وتم تعيين ابنته بالمصنع وبدأت عملها بمصنع ابيها ومع مرور الوقت ايضا بدأت لحظات الاعجاب تسيطر عليها تجاه هذا الشاب الناجح فى عمله وحياته الا انه لاحظ الشاب اهتمامها به وبدأ يفكر هو الاخر في هذه الفتاه حتى احبها وسريعا قام بالاعتراف لها بحبها له وهى ايضا فاجئته بأنها تبادله نفس الاحساس ففكر الشاب للتقدم الى والدها ولكنه كان خائفا من رد فعل والدها له علما بان والدها يعرف عنه كل شيئ بل هو الذى عطف عليه حتى وصل الى هذا الوضع فالشاب متدين ولن يترك فرضا فى الصلاة وكان قريبا الى الله فتوجه الى منزله وفكر كثيرا فى هذا الامر وكيف يبدأ بالحديث مع والد الفتاه الذى احبها فذهب الى مكان الوضوء وتوضأ ونوى الى الصلاة وبعد الانتهاء من صلاته ذهب الى فراشه لكى ينام وقبل النوم قرأ دعاء الاستخارة وعندما غرق فى نومه حضرت له أمه وقالت له استيقظ يابنى فإن الفجر قد آت فقال لها إبنها انا فى حيرة يا أمى ثم رددت عليه وقالت انى أعلم بما انت فيه قم الى صلاتك وعندما تنتهى من الصلاة عليك ان تأخذ اول قرار جاء بخاطرك فهو هبه من الله سبحانه وتعالى لك فاطمئن يابنى فدعواتى ودعوات والدك لك مستجابة بإذن الله فستيقظ ابنها الشاب من نومه وهرول مسرعا الى المسجد لصلاة الفجر الى ان فوجأ بداخل المسجد صاحب المصنع الذى يعمل به ووالد الفتاه التى احبها فجلس بجواره وصلوا سويا صلاة الفجر وبعد الصلاة جلسوا يتحدثون فى امور حياتهم ثم سأله الشاب ما الذى جاء بك الى هنا لكى تصلى الفجر فقال له الرجل حتى اتذكر ما كنت به وكيف وهبنى الله بك لانقاذ حياتى فابتسم الشاب للرجل وقال له انا طول الليل اصلى وقرأت دعاء الاستخاره حتى يهبنى الله قرارا لكى اتحدث لك فى امر ما فنظر اليه الرجل مبتسما وقال له انا اعلم كل شيئ وهذا من ضمن الأسباب التى حضرت هنا من أجلها فكانت سعادة الشاب لاتوصف وطلب يد ابنة هذا الرجل ووافق الرجل على الفور وتمت حفلة الزفاف رفع الشاب يديه الى السماء فكل صلاة يدعو الله ان يوفقه فى حياته ويرزقه بالذرية الصالحة وشكره شكرا كبيرا على استجابة دعوات والديه ودعواته انتظر الشاب أمه كل ليلة قبل صلاة الفجر حتى يشكرها على نصائحها له ودعاؤها حتى جاءت اليه فى يوم من الايام لكى تخبره بأنه سوف يرزقه الله بولد ثم قالت له عليك ان تحسن تربيته كما احسن فى تربيتك من قبل وعلمه الصلاة وكيف يكون مسؤلا عن نفسه واحذر يابنى من إغراءات الحياة التى من الممكن ان تؤتى بك الى الضرر فاخذ الشاب وصية والدتة فى عنقه واستمر فى حياته وفى عمله الى ان رزقه الله والدا بالفعل بدأ الشاب يكبر فى العمر ويكبر فى العمل وتكبر معه مصانعه الى ان اصبحت مؤسسة كبيرة جدا وبعد ذلك مرض صاحب المؤسسة ومات وترك لابنته وزوجها المصانع وكل شيئ يملكه ودارت الايام والاعوام حتى كبر الإبن....
أبطال الجزء الثانى:
شيخ المسجد +إبنته+زائرة الفجر=الإبن الضال
وكانت هى بداية الجزء الثانى من القصة:احداث الجزء الثانى بطلها الابن الضال وتعطيل سيارة كانت سببافى تغيير حياته من القاع الى القمة.
فبدأت عندما كبر إبنه وكان مدللا الى اقصى درجة وعاش الإبن على نهج الحياة التى يعيشها لن يبخل عليه والده ولا والدته الاب مشغولا باعماله ومركزه الذى كبر وكبرت مسؤليته معا فكان تركيزه الاكبر فى العمل الام عندما رزقت بابنها تركت العمل واستقرت بمنزلها لتربية ابنها الوحيد فكانت تسعى دائما لتوفير كل احتياجات ابنها وكانت تخاف عليه خوفا شديدا حتى وصل بها الامر بانها هى صاحبة القرار فى كل شيئ فى لبسه وفى اكله فتعود الابن على ان كل الاشياء متوفره له فكبر الابن الى ان وصل للمرحلة الجامعية وسعى والده لدخوله الى الجامعات الخاصة الكبيرة والتى لايدخلها سوى الاغنياء وهناك تعرف الابن على زملائه بالجامعة وهما جميعا نفس الامكانيات والظروف المتشابهه شباب لا يعرفون سوى افخم السيارات ويرتدون اغلى الملابس ذو الماركات العالمية شباب فاقد المسؤلية يصرف ويبذر كما يشاء تركوهم ابائهم وهم على يقين بأنهم انهوا رسالتهم الى هذا الحد وهم لا يعلمون بأنهم تركو أبنائهم فى اماكن ان لم يحسنوا اليها ويتفقوا فيها لانهار مستقبلهم وفشلوا فى حياتهم بدأ الابن يتغيب عن منزله كثيرا والاب مشغول بمشاريعه الكبرى والام مشغولة بعمل الحفلات والذهاب الى النادى والجلوس مع اصدقاءها كلا فى طريقه وتركوا ابنهم للمجهول مرت سنه دراسية كامله وفوجئ الاب بعدم نجاح ابنه واستغرب لذلك وجلس يتحدث مع ابنه وفوجأ برد قاسي من ابنه له اين انت يا ابى من حياتى تركتنى فريسة ولن تنصحنى الى ان وصلت الى هذه الحالة التى لن اشفى منها تركه الاب وذهب خارج المنزل وتذكر حديث ووصية امه له عندما اتت اليه برؤية فى منامه بدأ يراقب ابنه من بعيد ويوفر له كل الامكانيات حتى تخرج الابن من الجامعة ثم طلب من ابنه ان ياتى معه الى المؤسسة لكى يرى المصانع ويتعرف على العاملين حتى يكون جاهزا للعمل معه فوجأ الاب برد فعل ابنه له بالرفض لطلب والده تدخلت الام ولكن دون فايدة استمر الابن فى حياته كما هى يسهر ويتغيب عن المنزل ولا يشعر باى مسؤلية فى حياته واستمرت حياته كماهى يعيش بعيدا عن والديه جلس الاب والام يفكران فى امر ابنهم واعترف الاب بالتقصير من ناحية تربية ابنه وايضا تهم زوجته بنفس الشيئ فاعترفت الزوجة باخطاءها بالفعل وسألت زوجها ماذا تفعل فقال لها زوجها عليك اولا بالصلاة ثم الابتعاد عن الحفلات التى تلهيكى عن التقرب الى الله وايضا كانت سببا فى اهمالك لابنك حتى وصل به الامر الى هذا الوضع السيئ بدأت الام تأخذ بنصيحة زوجها وتفرغت للصلاة وقراءة القرآن ودعت الى ربها بالاستجابة لهداية ابنها الضال تحدثت الام ايضا كثيرا مع ابنها ولايزال الابن عند قراره بالعصيان وتمادى فى اخطاءه وحياته المؤسفه طلبت الام من زوجها ان تذهب الى تأدية فريضة الحج فوافق الزوج وذهبوا سويا وقاموا بتأدية فريضة الحج ودعوا لابنهم بالهداية حتى يعود الى رشده وترك أمره لله سبحانه وتعالى.
انتهت فريضة الحج وعادوا وهما فى طريقهم الى منزلهم تعرضوا لحادث أليم بسيارتهم حتى فارقوا الحياة
وتركوا إبنهم وحيدا يواجه أعاصير الحياة الصعبة ومرت الايام والابن لايعلم ماذا يفعل فى هذه الثروة الكبيرة التى تركها لها والده الابن فى حيرة لانه لا يدرك المسؤلية ولا يعلم عن ثروته شيئ ولا يعلم عن المؤسسة شيئا ايضا الابن علشان هو لايدرك كل امور الحياة ترك المركب تسير ولا يعلم اين تسير واستمر فى حياته كما هى يبذر ويهمل ويبتعد عن الله بل ذاد الامر سوءا عندما بدأ يسير فى طريق المحرمات تاركا ثروته تنهار رويدا رويدا دون اى مراقبة منه وفى يوما من الايام وفى سهره من سهراته وهو فى طريقة الى منزله تعطلت سيارته أمام مسجد قبل صلاة الفجر بساعة نزل من السيارة وحاول تصليحها ولكن فشل فى اصلاحها شيخ المسجد وهو فى طريقه الى المسجد لتأدية صلاة الفجر وجد هذا الشاب بمفرده وهو فى سيارته فسأله ما الأمر فقال له الشاب لقد تعطلت سيارتى وانا اسكن بعيدا عن هذا المكان فطلب منه شيخ المسجد ان ينزل من سيارته ويدخل معه ليصلى فريضة صلاة الفجر وبعد ذلك التدبير من عند الله كانت مفاجأة كالصاعقة لهذا الشاب من طلب الشيخ له فنزل الشاب ودخل المسجد وهو مرعوبا وشديد الخوف يمتلئه فلسانه مربوطا ولا قادرا على التحدث حتى يخرج من هذا الموقف ووكيف يدخل بيت الله وهو ليس بطاهر وكيف يدخل ويصلى وهو لا يعلم كيف يصلى دخل الابن الى مكان الوضوء ورأى بجانبة طفلا لايتعدى الخمس سنوات وهو واقفا يتوضأ وبدأ يقلد هذا الطفل وهو فى حالة رعب شديدة لن تأتيه من قبل تعمد ان يتأخر الى ان قام المؤذن بايقامة الصلاة وبدأو المصلون فى صلاتهم وهو يراقبهم من مكان الوضوء وخاف ان يقف امام الله بجسمه الغير طاهر حتى انتهى المصلون من الصلاة وجلس الشاب فى مكان منفردا بالمسجد فنظر اليه شيخ المسجد ونادى عليه وعندما ذهب اليه قال له اجلس معنا فهناك حديثا نلقيه بعد كل صلاة الى ان يظهر النهار ونذهب سويا لحضور ميكانيكى لاصلاح سيارتك بدأ حديث الشيخ عن الحلال والحرام وعن عذاب القبر وعن الاخره وعن تارك الصلاة وعن صلة الرحم وعن غضب الوالدين وعن مخالفة طاعتهم الحديث كان طويلا والشاب يجلس ويستمع وهو فى شدة الالم من الخوف والرعب الذى سكن بداخله إنتهى الشيخ من الحديث وذهب مع الشاب ليبحث عن ميكانيكى لاصلاح السيارة جاء الميكانيكى واخذ الشيخ الشاب الى منزله المتواضع وجاءت زوجة الشيخ ورحبت بالشاب وقامت بتجهيز الفطار لهما كان الشيخ لدية ابنة وحيدة تخرجت من الجامعة الازهرية كانت تحفظ القرآن كاملا وفى الصباح كان يأتى اليها اطفال البلده لكى يأخذون درسا فى قراءة القرآن وحفظه من خلال إبنة هذا الشيخ. الشاب وهو جالسا مع الشيخ سمع صوت ابنته اثناء تلاوتها لايات قرآنيه للاطفال فتأثر الشاب بصوتها وبتلاوة القرآن فنبضت ضربات قلبه من الخوف الذى وجده خلال هذه الساعات التى دخل من خلالها الى عالم بالنسبه له غريبا بل هى الحقيقة التى اعطى ظهره لها وتذكر كلمات والده ووالدته اخذ الشاب سيارته وتوجه الى منزله وهو فى حالة مرعبه جدا دخل المنزل ودخل الى غرفة نومه حتى ينام ولكن شبح الندم والخوف والرعب الذى اصابه وصل به الى حالة عدم الاتزان والتوتر وقلة النوم
جلس فى البيت وحيدا وامتنع عن الخروج وفى يوما من الايام وقبل الفجر بساعه وهو غارقا فى نومه اتى اليه شبحا من نار يقترب منه لكى يحرقه فنهض الشاب من نومه متأثرا بهذه الرؤيا ومتألما بما شاهده وعندما تكررت هذه الحالة ذهب الى شيخ المسجد وقال له ماحدث
فكان اول سؤال له من الشيخ هل تؤدى فريضة الصلاة؟
فقال له الشاب لا
ثم ساله سؤالا آخر هل والديك يعيشون معك فى نفس المنزل؟
فقال له لقد توفاهم الله وانا اعيش بمفردى
ثم سأله الشيخ سؤالا ثالثا هل قبل وفاة والديك كانوا يرضون عنك ؟؟
فنظر الشاب الى الشيخ وصمت عن الكلام والاجابة فقال له الشيخ تكلم لا تصمت ولا تكذب فبكى الشاب وقال له لا لا لا فانا ابنا ضالا ولن ارحم والدي من عذابهما بسببى طوال حياتهم معى فكنت دايما رافضا لكل نصائحهم لى وكنت ابنا عاق.
نظر الشيخ الى الشاب وقال له أبشر يابنى فإن دعاء والديك بالهدايا لك كان مستجاب من الله عزوجل فالشبح الذى اتى اليك فى منامك هو ضميرك الذى تعذب عندما بدأ يشعر بوجوده فانقض عليك ليفتك بك لانك فتحت له فتحه صغيرة يتحرك منها لانك قفلت عليه منذ ان نضجت للحياة فاذهب معى الى المسجد واستمر فى صلاتك وفى كل صلاة اطلب العفو من الله وان يسامحك الله ويرضى عنك واعلم يابنى ان اذا رضى الله عنك فهو ارضاءا لوالديك فرضى الله ياتى من رضى والديك عليك فبدأ الشاب يستريح بعض الشيء وفى ليلة من الليالى صلى الشاب صلاة العشاء ودخل غرفته حتى ينام وعندما غرق فى نومه وقبل الفجر بساعة جاءته إمرأة ترتدى ثوبا أبيضا توقظه بشدة من نومه وسألته لماذا تنام كل هذا النوم وانت مقصرا فى حق الله عليك وفى نفسك أيضا فماذا عملت من خير فى يومك حتى تنام الم تتأثر بكلام الشيخ معك فالصلاة بمفردها غير كافيه انما هناك امورا لابد ان تراعيها حتى تفوز برضى الله عليك فهناك عملك وثروتك ومصنعك الكبير الذى تركه لك والدك وانت اهملته فالعمل عباده ايضا ومساعدة الفقراء والمحتاجين فرض عليك نظر الشاب اليها وقال لهامن انتى صوتك ليس بغريب على ارفعى هذه الستاره البيضاء حتى ارى وجهك فرفضت هذه السيدة ثم قالت له انا جئت اليك من السماء بفضل استجابة الله سبحانة وتعالى لدعاء والديك ورضاهم عنك الا اذا غيرت حياتك واصبحت إبنا بارا وصالحا فقال لها الشاب ماهو المطلوب منى قالت 365 يوما من الآن حافظ فيهم على صلواتك الخمس وعلى الصيام وعلى مساعدة المحتاجين وعلى عملك ومصنعك وإحذر ان يعدى يوما دون عمل كل هذه الطلبات واعلم ايضا ان اى تقصير منك فى بند واحد فقط فهذا يعنى انك اهملت فى حق من حقوق الله عليك ومن الممكن ان يتوفاك الله قبل رضاءه عنك ويكون مصيرك العذاب الشديد .
بدأ الشاب رحلته وبدأ يسير نحو طريق الفلاح الى ان انتهى من المده المحدده فحضرتك له سيدة الفجر وهى سعيده ومبسوطة بما فعله هذا الشاب وفى هذه المرة اتت اليه دون ستارة على وجهها فكانت المفاجاة الكبرى للشاب عندما نظر الى وجهها فبكى بكاءا شديدا عندما رأى ان هذه السيدة هى أمه وارتمى تحت أقدامها وطلب منها العفو والسماح ورضاها هى ووالده عليه نظرت الأم لابنها وقالت له يابنى نحن راضين عنك من قبل وفاتنا ودعونا لك كثيرا عندما كنا نقضى فريضة الحج فاستجاب الله لنا دعاءنا لك واعلم يابنى ان كل الاحداث الاخيره التى حدثت اليك كانت امور مدبره من الله سبحانه وتعالى فكان تدبير الله لك هو عودتك للحقيقة واكتشاف نفسك وكانت قدرة الله وعظمته فى تعطيل سيارتك عند باب المسجد لتتوالى هذه الاحداث وتسمع حديث الشيخ الذى كان له تأثير قوى فى تغيير حياتك فأذهب يابنى الى هذا الشيخ واشكره على مافعله معك وتزوج ابنته فهى المرأة الصالحة التى نتمناها لك ونطمئن لوجودها معك.
ذهب الشاب للشيخ ونفذ نصيحة والدته وتحدث مع الشيخ ثم طلب منه الزواج من ابنته فسأله الشيخ هل رأيت إبنتى من قبل رد عليه الشاب لا ولكنى سمعت صوتها وهى تقرأ القرآن فاعجبت بها وبتدينها فرد عليه الشيخ فقال له هل هذا يكفى فقال الشاب ماذا تقصد فرد الشيخ الشباب يريدون الجمال والوجه الحسن فى المرأة التى يريد ان يتزوجها فرد الشاب انا لا اريد الجمال انما اريد العقيدة الايمانية وتحقيق وصية أمى لى فهى التى اختارت لى ان اتزوج إبنتك فمهما كان شكلها فلابد ان انفذ وصية والدتى ابتسم الشيخ للشاب وقال له اترك هذا الامر الى ان ترى ابنتى اتفقوا على الميعاد وفى الليلة التى تسبق هذا اليوم جاءت اليه زائرة الفجر والدته وقالت له تمسك بها مهما كان شكلها وظروفها وتركت ابنها وذهبت وفى هذا اليوم ذهب الشاب الى منزل الشيخ وجلس معه ثم طلب الشيخ من زوجته السماح بدخول ابنته وكانت المفاجأة جمالها فائق لن يراه الشاب من قبل ولكن الصدمة عندما اكتشف انها كفيفة محرومه من نور الدنيا فانهمر الشاب فى البكاء وتوجه نحوها وجلس امامها على الارض عند قدميها وتوسل اليها ان توافق على الزواج منه ليس لتنفيذ وصية والدته فقط وانما لانه حبها حبا كبيرا وان زواجه منها هو هبه من الله عزوجل ولن يتخلى عنها ويكفى انكى تحملي اكبر ثروة فى الحياة الا وهى ثروة القرآن الكريم وبالفعل تم الزواج والابن العاق اصبح ناجح فى عمله ومستقرا بحياته ويؤدى فرائض الله على أكمل وجه.............تمت قصتنا على خير والحمد لله .
أرأيتم رضى الله وعظمته ورضا ودعاء الوالدين.
أرأيتم قدرة الله فى تغيير الحال الى حال
أرأيتم لماذا تعطلت السيارة وكانت معجزة الله آتيه.
المعجزة الإلهيه هى أن تحويل الشر الى الخير جاء بسبب تعطل السيارة.