في مؤتمر الشباب الوطني بالإسكندرية عروس البحر المتوسط ومدينة (الكزموبوليتان )أو التي كانت كذلك مدينة للتنوع الحضاري والثقافي مدينة متعددة الجنسيات والأديان والثقافات والأعراق كانت نيويورك وكل مدن أوروبا تتمني أن تكون علي مستوي الإسكندرية.
في مؤتمر الشباب الوطني الأخير الذي انعقد بمكتبة الإسكندرية جلسا شاب وفتاة علي يمين ويسار الرئيس يبدو علي وجهيهما ملامح النجابة والهدوء والثقة من غرس ونبت هذة الأرض التي لم ينضب معينها ابدا مازالت ولادة بالعطاء.
مريم فتح الباب وياسين الزغبي مريم أحد أوائل الثانوية العامة من أسرة بسيطة متواضعة في حوارها على قناة المحور مع معتز الدمرداش قالت وبكل فخر أنا (أبويا بواب) لأحد العقارات بمدينة نصر لم أحلم بكليات القمة بل كان حلمي وكل هدفي إرضاء أبي وإسعاده.
أما الشاب الآخر ياسين الزغبي صاحب الثمانية عشر ربيعا من ذوي الإحتياجات الخاصة بترت ساقة منذ ست سنوات نصحه الأطباء بتركيب ساق صناعيه والإبتعاد عن ركوب الدراجات لم يكن ذلك نهاية الشاب بل كانت البداية فالحلم والطموح والإنطلاق لايعترفون بإعاقة.
مارس حياتة بشكل طبيعي شارك في عدة مسابقات لركوب الدراجات كما أطلق مبادرة شوف بطل حيث قام بزيارة أبطال القوات المسلحة المصابون في العمليات الإرهابية الأخيرة لينقل لهم تجربتة ليتغلبوا علي إصابتهم ويتكيفوا مع إعاقاتهم كما جمع رسائل وشكاوي الشباب لتقديمها لرئيس الجمهورية.
نموذجان جديران بالإحترام يمثلان الصبر والمثابرة والتحدي والطموح يمثلان بحق الطبقة الوسطى التي في طريقها للإندثار أعطاها قبلة الحياة كما أعطونا شحنة كبيرة من الأمل والتفأول.
مصر كلها فخورة بهذين النموذجين فهما الأجدر علي تمثيل الشباب المصري هما وأمثالهما أمل مصر القادم واجمل هدية في مؤتمر الشباب بالإسكندرية.