استمرت فعاليات مهرجان نوادى المسرح بالقليوبية لليوم الثالث حيث عرض أمس الثلاثاء 18 يوليو على مسرح قصر ثقافة القناطر الخيرية ثلاث عروض مسرحية بدأت بمسرحية "طلقات اللحظة الأخيرة" تأليف سيد الإمام وإخراج مها بدر، من إنتاج قصر ثقافة كفر شكر وتدور أحداثها عن شخصيتان تمثلان وجهين لشخص واحد هو المواطن البسيط الساذج الذي ينفذ الأوامر تارة و يتساءل عن جدوى ذلك تارة أخرى، وهو يعالج قضية من الواقع حيث نجد من يعيشون في رغد الحياة وهناك من يعيشون في الظلام في عالم سفلي لا يشعر به أحد ولا يهتم به أحد ولكن يبقى السؤال من السبب في ذلك هل هي الظروف أم هي اختياراتنا الخاطئة أم هي سياسة أكبر من تخيلنا أم هو نظام كوني لا نستطيع تعديله ويظل السؤال مادامت الحياة مستمرة هل يجد من يعيشون في الظلام الفرصة لكي يعيشون أم الموت هو الحل؟.
وأعقبه العرض المسرحي "أهلا يا بكوات" تأليف لينين الرملي وإخراج كريم مرسي، من إنتاج قصر ثقافة بهتيم وتدور أحداث المسرحية حول قلق أستاذ التاريخ محمود على مستقبل البلاد بعد أن قرأ كتابا يشير إلى مستقبل مظلم تنعدم فيه فرص العمل للشباب، فيما يتخذ صديقه العالم برهان موقفا أنانيا لا يهتم فيه إلا بمصالحه وعلاقاته العامة ويحدث زلزال في المشهد الافتتاحي ليفيق البطلان على أثره ليجدا نفسيهما في زمان آخر يعود إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصر، زمن سيطرة المماليك على البلاد قبل أن يصبحا من رعيته بعد أن أقنعه العالم بأنه يستطيع قراءة المستقبل ويحتدم الصراع بين العقل العلمي ومحاولة التغيير التي يسعى إليها أستاذ التاريخ من خلال تطرقه لقضايا عصرنا الحالي والخاصة بتقديس العلم وحرية التعبير وحقوق المرأة، في حين يتجه العالم إلى محاباة زعيم المماليك مستبعدا إمكانية التغيير.
واختتمت عروض اليوم الثالث بالعرض المسرحى "لما روحي طلعت" تأليف مصطفى حمدي وإخراج إسلام عصام، من إنتاج قصر ثقافة بهتيم، وتدور أحداث المسرحية فوق أحد أسطح المنازل في وسط البلد حيث يسكن (فتحي فتيحة فتح الله) بطل العرض الذي يئس من حياته وقرر الانتحار والغياب عن الدنيا بكل مشاكلها بعد أن فشل في حياته العاطفية والدراسية والاجتماعية ولم يبق له في الحياة إلا صديق واحد وهو (فتلة ) الذي ينصحه بالصبر وإدمان المخدرات وبذلك يكون قد غاب عن هذه الدنيا ومشاكلها الكثيرة إلا أن فتحي لا يقتنع وينتحر بالفعل وتخرج روحه.