ربما تكون سنوات السبع العجاف كلام لا يحتمل المبالغة كل ما لدي هو مجرد توقعات مواطنين لا اكثر ارى ما يحدث حولي واخمن وعندما اصل الى منتهى الحيره اقول لنفسي أنها ازمه عالمية ليست محلية فقط ولكن ما يحزنني هو سياسة الدوله المنحدرة في تشتيت افكار الشعب.
اذا أن بعد كل مصيبة تقوم الدولة ب اساليب منحطه في الهاء الشعب عن الكوارس المتتالية لفشل الحكومة
والفشل الذي صدر منه ببعض التفاهات لتنسيه ما صدر وما كان المحزن ان الشعب يعلم جيدا ولكن بالفعل ينسون ما حدث
عندما كنت طفل قد روى معلمي قصه بسيطة قد تفيد ما يحدث حاليا
" في عصر قديم كان هناك رجل يدعى " جحى " وكان يعمل رئيساً للعسكر او ما شابه ذلك
في هذا العصر ضرب البلاد جفاف وصدر عن ذلك مجاعة وبسببها انتشر الفساد والظلم ظلم الحكام واتباعهم من كبار الدولة حيث حينها ظهر اللصوص وكانو يسرقون التجار الاغنياء فكان حين
يعلم "جحى" يقول بما ان السرقه تطول الأغنياء فقط فلا خوف علينا
وبعد فتره سرق الاغنياء أموال الدولة لكي يعوضو ما خسروه فعلم جحى وقال لا يوجد مشكلة
ربما تعلم الدوله بما يحدث وينظرون للفقراء وبعد ذلك وصلت السرقة الى بيت جحى حيث ان اللصوص سرقوا بيته وأمواله حينها قال سرق التجار وسرقة الحكومة فما بالك بجحى وسكت وظل صامتا حتى وصلت السرقة الى داره
وظلت المجاعة تضرب البلاد حتى سرق حفيده وبيع في سوق الرقيق ولكن ليس
الدرس المستفاد هنا هو ان صمتك احياناً يكون سبب رئيسي في الخراب
اما بالنسبه لموضوعنا الرئيسي فمصر لم يجد عليها جديد ف في قديم الزمان في عصور الخلافه الفاطمية
في عهد الخليفه المنتصر بالله حكم مصر في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري من تاريخ الدوله الفاطمية
حينها ضربة مصر مجاعة قاسية روى المؤرخون حوادث قاسيه فقد تصحرة الارض وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤس الخبازين واكل الناس القطط والكلاب حتى ان قاضي الدولة حين ذهب للتحقيق في حادث أكلوا بغلته حتى انه وجد الشعب باع ما على مقابر ابائهم من رخام كما ذكر
" ابن الياس " ان الناس اكلت الميتة واخذو في اكل الاحياء وصنعت الخطاطيف و الكمائن لاصطياد الماره بالشوارع وتراجع سكان مصر لاقل معدل في تاريخها وسمين في السنين حينها بالعجاف وقد ذكر ان الحسن بن الهيثم قد زار مصر في عصر الدوله الفاطميه واشار عليها ببناء سد على النيل الا ان مشروعه قد رفض من الخلافه فكانت هي النتيجة
ولكن الان ما السبب هل هو فشل إداري للموارد فلدينا سد ولدينا سياحة واستقرار لما كل ما يحدث
تعبت من القيل والقال ولكن في النهاية اقول لكم أن الاصلاح الإقتصادي صعب ومذاقه مر ولكن عظمة الهدف تجعلنا نتحمل مرارة و صعوبة الطريق فبناء وطن عظيم مكلف وصعب في نفس الوقت اقول لنفسي ولكم لم يكن قادراً على تاجيل ذلك لما بعد انتخابات الرئاسة لكنه فضل مصر على الرئاسة السيسي يتخذ قرارات بعيدة عن حسابات السلطه وهو بالفعل يفعل ما لم يفعله رئيس من قبله
كل هذه افكار تراوضني حتى أنني أصبحت لا اعرف من الصائب ومن المخطئ من الجميل ان تفكر في ما يحدث ولكن فكر في كل شئ فكر من جميع الاتجاهات ربما تكون مخطئ في شئ وصائب في الاخر لا تسكت على الظلم ولكن في نفس الوقت لا تظلم غيرك ولا تلهي الشعب بالإغراءات بامثال غادة عبدالرازق الذي شاهدناه عقب ازمة الوقود بالجلوس عارية لتلهي الشعب عما هو يحدث