ثورة بدون تحضر  زى العلاج بدون روشتة

ثورة بدون تحضر  زى العلاج بدون روشتة

اسلوب سياسي بحت تحس انه عامل زى روشتة الدكتور التى يوصفها للمريض وقت اللزوم علشان تسكن الألم  ولو الألم زاد يزود الجرعة ولو صرخ المريض فلا يهم فإن  دواءه موجود فهو عبارة عن مسكن ينتهى مفعولة وقت اللزوم فيموت المريض ويرتاح منه الدكتور .
هو ده الشعب الذى وصفناه بالمريض
والحكومة وصفناها بالدكتور الذى عرف نقاط الضعف فى المريض وساومه عليه طوال فترة العلاج حتى يستفاد منه الدكتور خلال مرضه من الناحية المالية .
فالحكومة قرأت الشعب جيدا وتحكمت وسيطرت على الشعب من جميع النواحى واختارت الاوقات المناسبة لاتخاذ قراراتها حتى لايستطيع الشعب السيطره على نفسه والمقاومة ضد القرارات العكسية فقد شلت الحكومة شعبها من كل الاتجاهات لدرجة ان الشعب لن يستطيع أخذ القرارات من خلاله حتى ينتظر قرارات  الحكومة الذى تعود عليها فمنذ البداية والشعب ليس له اى دور فى اى قرارات تأخذ فلن نذهب بعيدا ولنتذكر ثورة يوليو52 ومن هم مفجرى الثورة انهم الظباط الاحرار ومن اين جاءوا لقد جاءوا من داخل الجيش المصرى إذا فالثورة تحسب للجيش وليس الشعب .
ثورة 25 يناير بدأها الشعب ايضا وانهاها الجيش ونسبت للجيش ايضا  فمن الذى فرض على مبارك وحكومته بالتنحى عن الحكم انه الجيش الذى اعلن انقلابه على مبارك واجبره على التنحى وفى النهاية هو الجيش وليس الشعب .
وعندما جاء محمد مرسي من الذى كان سببا فى نجاحه انه الجيش ومن الذى انقلب عليه وعزله من الحكم انه الجيش .
ثم جاء السيسي من الذى رشح السيسى للرئاسه انه الجيش ومن الحاكم حاليا انه الجيش ومن الذى يتدخل فى جميع شئون البلاد انه الجيش .فأين الشعب وماهو دور الشعب واين تفاعلات الشعب  عندما ثار فى ثورة  52 وثار أيضا فى ثورة 25 يناير فأين الايجابيات التى عادت على الشعب بعدكل ثورة يقومون بها فهم يبدأون والجيش يأتى لإنهائها  ويقف الشعب يشاهد ويرقص ويشيد بدور الجيش عندما يتدخل لانهاء الثورة وبعد ذلك يكتشف الشعب بان كل الاحلام والامنيات التى كان يخطط لها ذهبت مع الرياح وعندما يراجع الشعب نفسه  يجد نفسه فى نفس النقطه التى ثار من اجلها وعند مطالبة بما افتقده يتدخل الجيش بمسكناته الرهيبة التى تؤثر  تأثيرا قويا  على الشعب وتكون سببا فى تغيره من حال الى حال فالجيش هنا دكتور لمعالجة المرضى فالمريض يذهب الى الدكتور يشكوا من مرض ما فتجد الدكتور بكلامه المعسول يحول حالة المريض من حالته السيئة الى حالة أفضل ويعيش المريض بمرضه سنوات وهو على يقين تام بانه شفيا تماما بعد حديث الدكتور له وعندما  ينشط المرض ويصل لمرحلة كبيرة فتعجز كل المسكنات من السيطرة عليه.
فهذا هو حال الشعب والجيش فهما  مريض ودكتور .
نعم الجيش هو دكتور الشعب المصرى المريض وهو المتحكم فى إرادة الشعب وبوجود الجيش  ينتهى دور الشعب .
ولنا سؤال اين الشعب وماذا يفعل عند الازمات ؟
الاجابه بسيطة الا وهى البعض يأخذون هذه الازمات بأساليب مضحكة والشاطر الذى يتصنع أفيهات ليشاهدها الاخريين ويضحكون والبعض ينتظر فرصة لوقوع الحكومة حتى يبدأ بنشر الفوضى وافتعال المشاكل التى تسبب فى خسائر بشرية وخسائر مالية .
الحوارات الكوميدية والافيهات هى السبب الرئيسي وراء اتخاذ القرارات دون الاحساس بظروف الشعب فقد قرأت الحكومة الشعب جيدا وعلمت ايضا ان الشعب اذا ثار فيثور يوما او يومين وبعد ذلك تهدأ الامور  ويلتزم الشعب بالأمر الواقع .؟؟؟

وأخيرا:
تحضر الشعب مطلوب لبناء ثورة حكيمة لتجاوز الازمات وتعديل القرارات ثورة بجد ثورة حقيقية كلها شفافية وليست ثورة أفيهات وكوميديا  فلا تتناول الدواء بدون روشتة  .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;