أصبحت الشيزوفرينيا المصرية أخطر بكثيرمن وباء الكوليرا وفيروس c فهي تعتبر من الأمراض المزمنه والمستمره والتي تسبب خلل مثل الضغط والسكر والذي يجب السيطره عليها وإلا ستؤدي الي الوفاه ،فوجب علينا أن ننتبه أنها أصبحت أداه لتدمير الشعب المصري الصلب والعنيد وتدمير مقدراته للنجاح فى تدمير جيشه الذي يعتبر الدرع والسيف الواقى ، وهى أداه من أدوات حروب الجيل الرابع بل تم تطويرها لتصبح أداه لحروب الجيل السابع للتدمير السريع ، والتى تجد الأرض الخصبه في مجتمع أنتشر فيه الجهل والفقر في جميع الأوساط حتي المتعلمين ومايطلق عليهم بالمثقفين والنخبه .
فأصبح الكثير من هذه الفئات يستخدم من جهات خارجيه وداخليه مموله لوضع السم في العسل والغريب أن إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي المنتشره أصبحت تعمل علي نشر المرض بصوره سريعه وملفته ، وتعتبر هذه هي النتيجه والمحصله الطبيعيه لعقد من الزمن إنحدرت فيه القيم الإنسانيه وإنقرضت فيه الثقافه والمثقفين وإنتقل التعليم فيه الي رحمة الله وكل هذا بفعل فاعل يخطط للنيل من الوطن ، هذا بجانب إغفال دور الدوله فى تثقيف الشعب والمجتمع بثقافة إستخدام هذه الوسائل الجديده والمتطوره للتواصل الإجتماعي وتكنولوجيا الإنفتاح وتوعيتهم بمميزات وعيوب ومخاطر الإستخدام الخاطي لها
فنتج عن ذلك ظهور الحناجر المفتوحه والأصوات العاليه بعلم وبدون في شتي المجالات حتي الدينيه التي لها خصوصيتها وعلمائها ونتشرف باننا بلد الأزهر الشريف منارة العالم الإسلامي وحاملين للواء الدين الوسطي الحنيف فأصبحت الفوضي هي السمه السائده في مجتمع يعاني من الفراغ والبطاله والجهل ويعيش علي الخرافات وعلي أحلام الثراء السريع بدون تعب فالنبش في القبور والبحث عن الآثار والتجاره بالمخدرات وتجاره الأعضاء وتجارة الهوي والملاز والإحتكار للسلع والغش التجاري.... وغيرها من منتجات الفساد المستشري وفي غيبه من القانون والردع وتضارب السلطات ، وهذا بجانب فوضي من الإعلام المروج والموجه لهذه السموم
فتحول الشعب المصري بجميع أطيافه الي محللين سياسين ونشطاء وحقوقين وخبراء تربويين ورياضيين في منظومه إعلاميه مسمومه تزيد من الجروح وتعمل علي التمزيق المتعمد والموجه.
وفي حاله من ضعف الحكومه والتي تثقل بتركه مهلهله وعقم في الفكر واللوائح والقوانين التي عف عليها الزمن وتحتاج الي الإزاله والتدمير، ومع إختيارات ضعيفه لبعض من الوزراء والمحافظين ليس لديهم رؤية ولا تخطيط لإفتقادهم مهارات الإداره والسيطره وإدارة الأزمات، ولعدم قدرتهم علي التحكم في دولاب حكومي يحتاج الي ردع وقوه ويد من حديد لإعادة توجيهه الي الطريق الصحيح ، هذا بجانب غياب الرؤيه الإستراتيجية للدوله للإستفاده من مواردها وثروتها والذي يحاول الرئيس الخروج من هذا المآذق بمشاريع كبيره وعملاقه وإستغلال جيد للموارد والثروات والتي ستحقق في المستقبل نقله حقيقيه بأكتمالها لتساهم في الإصلاح الإقتصادي وتعود بالخير على المجتمع والشعب المصري ككل ، ولكن يعيبها أن الشعب بجانب هذه المشاريع يحتاج ان يتم تأهيله بالتوازي مع هذه الإنجازات ليستطيع تفهم طبيعه المرحله وليكون قادراً علي الحفاظ علي مقدراته من هذه الإنجازات
ولا يكون ماعون للهدم والتدمير عن قصد أو بدون ، فخطورة الإعلام وسائل التواصل الإجتماعي المسمومه تتلخص في تضخيم وحشد وخلق مناخ معادي لقضايا وموضوعات يتم تداولها بقصد التفريق والتشتيت والتمزيق المجتمعي ، والذي يساهم في إنجاح هذه السياسات ، الجهل وعدم القدره على التمييز نتيجة الإفتقار لمهارات التقصي والتحقق والـتأكد من المعلومات قبل نشرها بقصد أو بدون وعدم وجود مؤسسات لمواجهه جرائم نشر الشائعات التي تنتشر فتصبح كالنار في الهشيم، وتعمل علي بناء الجدار العازل من عدم الثقه في الحكومه والدوله فتصبح كل القرارات إن كانت مدروسه أو غير مدروسه واقعه تحت ضغط شعبي ، والذي لا يمكنه الإتفاق علي قضيه أيً كانت ، في وجود مجلس للنواب يفتقد اعضاءه الثقه الشعبيه نتيجة ممارسات تم تضخيمها وعدم تجاوزها
مما أدي إلى حدوث حاله من عد الثقه بهذا المجلس وفيما يقوم به من تشريعات وقوانين لم يحسن ترتيب اولاوياتها لتؤتي ثمارها بسرعه لتعطي بصيص من الأمل مع كبر حجم المسؤليه والحاجه الماسه للإنجاز، فوصلنا لحاله من الإحتياج السريع والملح لعلاج لهذه الشيزوفرينا التي أصابت المجتمع ككل فلو نظرنا بحياديه وتروي نجد أن الشعب الذي قام بالثوره وكان من أحد مطالبها هو عدم التوريث كمطلب أساسي وضروري بجانب العيش والحرية والعداله الإجتماعيه ، نجد انه هو ذلك الشعب الذي يقوم بالتوريث في جميع مجالاته في القضاء والشرطه والجيش والجامعه والتعليم حتي في الوظائف العاديه مسابقات أبناء العاملين
وحتي الأن لم يتم التغير ، وهو ايضاً ذلك الشعب الذي يتحدث عن السياده والبيع والشراء للجزيرتين بدون توثيق ومعرفه للمعلومات الحقيقيه ويتدخل في كل ماله وما ليس له فيه ناسياُ ان الدوله بها رئيس وحكومه وبرلمان وأجهزه تستطيع أتخاذ القرارات وتستطيع تنفيذ السياسات المعلنه والغير معلنه لصالح الوطن ، لا أن نوجه لتخوين كل هذه المؤسسات ونشارك المغرضين في التطبيل والترويج للمعلومات التي تعمل على تأجيج السلم العام بدون علم ولا توثيق ولكن لإثبات الوطنيه والإنتماء التي لاتتحقق إلا بالعمل والإنتاج
وينسي الجميع أن التاريخ كتب أن الحجاز ونجد وغزه والسودان كانت تتبع للسياده المصريه ليست الجزيرتين فقط كما يقولون ، وان التاريخ يقول ان تيران وصنافير مصريه وينسي أننا يجب أن نطالب بالحجاز ونجد السعوديه وغزه الفلسطينيه والسودان ومصر هته واحد ، فلزم علينا أن نفيق من هذه الغيبوبه التي لم تصل بنا إلا لطريق اللاعاوده ويجب أن نتكاتف شعب وجيش ودوله في بناء الثقه المفقوده بيننا حتي لا نقع في براسم المجهول كما وقعنا من قبل في براسم الإخوان ونعاني حتي الأن للتخلص
من آثار هذه الفتره الزمنيه ومع ذلك لم نعي جميعا ولم نتعلم حتي الأن من الدروس التي كان يجب أن نتعلمها للحفاظ علي هذا الوطن الغالي والثمين والذي يقع في المنطقه الملتهبه وتحيطه المخاطر من كل جهه فرسالتنا في كلام مصاطب يجب أن تتحدوا بدلاً من أن تنتحروا فليس كل مايعرف يقال ، وليس كل مايقال جاء وقته ، وليس كل ماجاء وقته حضر رجاله والسلام.