شهدت مصر والعالم العربي تطورات متلاحقه بعد ماعرف بثورات الربيع العربي ونتج عنها مصطلحات ومفردات تكاد تكون غريبة او مستحدثه علي مسامع المواطن العربي و ظهرت كلمات دلاليه مثل
( مع -ضد - تخوين - تشكيك -الخ من مستجدات لمصطلحات اصبحت شائعة فيما بيننا دون التحري عن مصدرها وماوراءها من اهداف وبالنظرة السطحية للمواطن العادي قد يخطر في اذهان البعض ان مع تعني تاييد وضد تعني معارضه لكن في واقع الحال تلك كلمات اشيعت لاهداف اعمق وتحولت بتحول حدة النزاعات القائمة بالمنطقه العربية الي ماهو مرجوا من ناشريها الا وهو تعميم الانقسام وتطوره لفرقه واللعب علي وتيرة العاطفه الوطنية لدي الشعوب حتي يتحول النزاع الي حدته ثم تظهر تباعا مع اول خلاف فكري كلمات التشكيك والتخوين التي اشيعت ويتبعها مزيدا من التشدد الفكري الذي يؤدي الي مزيدا من الانقسام وربما الي حروب اهليه وطائفية او مذهبية وهو المطلوب فمن البديهي للدول الداعمة للارهاب والاقل كلفة ولا يحتاج الي طاقة بشرية وافراد تعرض نفسها للخطر هو بث الفكر الارهابي الحديث وشق الصف ليقوم طرفي النزاع بتصفيه انفسهم بانفسهم دون الحاجة لتلك الدول ان تدعم انتحاريين كسابق العهود الارهابية التي لايستغني عنها الفكر الارهابي لكنه برجئها لمواقف اكثر اهمية والصورة واضحه كما حدث في بعض دولنا العربية من حروب داخلية وانقسامات لتوافر البيئه الخصبه لغرس وتعميمم تلك الافكار وخاصه لان منطقتنا العربية مستهدفه ومع تطور الاعمال الارهابية وتنوع رعاة الارهاب من مجرد افراد وجماعات الي دول ومؤسسات اصبح الوضع العربي والدولي اكثر خطورة مع هذا التطور واصبح علي عاتق دولنا العربية مواجهة ارهاب دول ومؤسسات وعلينا نحن ايضا وعلي كل مواطن عربي شريف وطني مواجهة هذا الارهاب وابسط دور يمكن ان يقوم به المواطن العادي هو مواجهة الارهاب الفكري وهو ما ادعوه بالارهاب الوطني الحديث لان الفكر الارهابي تطور مع تطور داعمية ليصبح فكر ارهابي سياسي فلم يعد قاصرا علي التشدد والتكفير وعندما نتحدث عن الارهاب الفكري لابد ان نتحدث اولا عن الوطنية لانها اول واقصر مدخل يستغله داعمي الارهاب ضد الدول عن طريق استغلال وطنية المواطن وتسييس مواقف تمس المواطن وتثير حفيظته الوطنية وهنا يكمن الخطر
لان الوطنية من اهم سمات المواطن العربي وتعرف بالفخر القومي والتعلق العاطفي والولاء لامة ووطن بصفه خاصه والوطني هو شخص يحب بلاده ويدعمه وتتضمن الوطنية مجموعة مفاهيم ومدارك وثيقة الصلة بالقومية مثل الارتباط، والانتماء، والتضامن، والفداء بالمال والنفس الخ وهذا مايستغله الدول الداعمة للارهاب وعناصرهم واذرعتهم المنتشره بكل مالديهم من ادوات لحربهم الارهابية والتي من شانها استغلال وافتعال ازمات ومواقف ذات تاثير علي عاطفه المواطن وحسه الوطني وتسييس مواقف بعينها واستغلالها ضد الدوله لمصالح ارهابية وزعزعة امن واستقرار الدولة واضعاف مؤسساتها ومواقف مسؤليها وزعزة ثقة المواطن التي ثؤثر سلبا علي نمو الدولة ورخائها وتنصب بصورة مباشرة في مصلحة الدول الداعمة للارهاب لتحقق اهدافها ومصالحها فمصالح الارهاب تطورت عن عهود مضت وهنا يتحول المواطن العادي البسيط وربما المثقف من مواطن وطني داعم للدوله الي مواطن مستغل داعم للارهاب كاداة ضمن ادوات الارهاب الفاعلة والهامة دون وعي ضد الدوله من خلال براعه الارهاب الفكري الذي تطور بدعم دول ومؤسسات ومن اهم صور الإرهاب الفكري (اتهام الآخرين من غير بينه –التصنيف –الاستخدام الخطأ لبعض المفاهيم العامة – الإشاعة المغرضه ضد الدوله –الاستهزاء والسخرية من مؤسسات وقرارات الدولة والرموز الحاكمة – التخذيل من الانجازات والتخويف من العواقب للقرارات – التعصب بافكار ظاهرها وطني – تعميم افكار خطأ مغلوطة في صورة حقايق بكل الوسائل المتاحة علي وسائل التواصل الاجتماعي والميديا الخ – إقصاء الآخرين وتخوينهم والتشكيك في وطنيتهم وولائهم )
ويعتبر الإرهاب الفكري نوع من أنواع العمليات الإرهابية الاخطر مواجهة لانه يصل الي عقل وقلب المواطن العادي ويحوله الي داعم للارهاب دون وعي وادارك منه وبدوافع تجلعه ينقاد لتلك الافكار التي ظاهرها وطني وباطنها ارهابي وغالبا مايظهر الارهاب الفكري قبل أعمال العنف لان دوره ترسيخ مفاهيم تؤدي الي العنف و قد يتواكب مع اعمال عنف لاحداث مزيدا من الاعمال وله الوان متعددة يتلون بها ويتشكل علي حسب المواقف وامكانيه استغلالها وهذا ماحدث ويحدث في بعض الدول وايضا ما حاول الارهابيون استغلاله ضد الدوله المصرية في مواقف عدة واقربها موقف الدوله من قضية تيران وصنافير الذي استغلته تلك الجهات الارهابية ووظفت الامر وحولته الي شان سياسي من الدرجة الاولي وكذلك وطني من الدرجة الاولي وبثت روح النزاع ولعبت علي وتيرة العاطفه والوطنية لخلق صراع داخلي ضد الدولة ومؤسساتها ونشر افكار مغلوطة بحقايق ملتوية مع نشر فكرة التخوين والتشكيك واستغلال المواطن العادي بحسه الوطني ضد الدولة بصور مختلفه وبدوافع ظاهرها وطني وباطنها ارهابي فلقد تطور الفكر الداعم للارهاب من مجرد العنصرية والتكفير والطائفيه وانتهاك حقوق الانسان الي استغلال الفكر العام كاي حرب فكرية قذرة غير معلنه يستغل فيها مواطنين ابرياء ضد الدولة دون وعي وادارك وسيبقي الصراع بين قوي الخير والشر قائم مالم نواجههة جميعا كتفا الي كتف مع الدولة بمزيد من الوعي والفكر والتعقل والثقافه ومن هنا ياتي الواجب الوطني لدور المثقفون واهل العلم والمنابر الاعلامية الوطنية جمبا الي جمب مع دور الدولة في مزيد من التوعيه للمواطنين لمواجهة خطر الارهاب الفكري الذي يهدم الوطن وينخر في عضد الدولة لتفكيكها وهدم مؤسساتها وقديؤدي الي مواجهات ضاريه من هؤلاء الابرياء المستغلين دون وعي وادارك