(بائع حلوى سقط من شدة الحر ، واغمى عليه على الرصيف، اعطوه ماءا قال : صائم . اعطوها مالا قال : لست متسولا ( مجدي).. صيامك مقبول ورصيفك جامع وعملك قبلة، لك القصيدة تتمرغ تحت نعليك مع شاعرها)
سَـألْتُ ناساً علــى الذي جــــرى فأذا
قالوا : جرى . قلت :أوْ لا مستحى ينفعُ
ردّ الجــوابُ جــوابَــاً غــيـر ما قصــــدَ
قلــتُ القصـــيد على شهرٍ أتى مفـــزعُ
قالــوا : بلــى ، رمضـان لم يزلْ علــــماً
أعلامـــه الــدين والديــن الـذي يـمــنــعُ
زكـــاة فـي غـــيــر حـلّــها مــداهـــنــــةً
والـفـقــر رمْضَــاءُ يسْــتجير لا يـقــــرعُ
مـافيــه نـــورٍ ولا فـي مَـن عطــا سَـهـماً
والـمـال فـي الأرضِ لا يهـوى لمن يركـعُ
عطــشى وغــرثى وان يصــوم يومــه أو
مســتنجدٌ لا يــرى خيــر العطا يســرعُ
صـــيّامُ في جــوعه الصــائـم التـــــرفُ
صـــيّام في فــــرض نائـــمٌ فلا يرفــــعُ
شـــتّان مابـــين قــائـــمٌ علــــى شــبــعٍ
وقــائــمٌ في صـــلاته الحشـا يخْـشــــعُ
وسّـــدتَ فـي أرضها مستنظراً خســف
جــاء الـذي لم يـــرد في حـيـنه الـملـذعُ
رأيـــتُ داراً صــيــاماً فــي عـــبادتــهــا
ماجــاع فـيها صــغيرٌ أو طوتْ مرضــعُ
ومــا رأيـــتُ طــعـــاماً بــــرَّ طــاعــمـــه
لا فــي مصــلّي وصـائمٌ ســوى مطـمعُ
شـتّـان بـيـنـهـمـا دار الـــغـــنـا وَتـــــَـرُ
والـدار راقِـصَــةٌ فيها الهــوى يـتـبــــعُ
لاديــن فـــي ذمّـــتــي أرجـو ســقايَـتهِ
ولا علــوم ترجــى بعقلي حينما أُشْـرِعُ
فمتـخـــمٌ يلبـــسُ الحـــريــر في تــرفٍ
وجـــائــعٌ خـاط فـــي ثيــابها بــرقـــــعُ
يا ايها الجائـــع السـكران في وجـــــعٍ
أوجــاعك الثمل في البطون لا تخضـعُ
صـم صـم وقــم قــم فلا مالٌ ولا ذهــبُ
وصــل علـى وصـلٍ فانـت من يشــبـــعُ
تلقــيـتَ مـن رمضان جـائــعــاً غــــرثـاً
ماكــان فــي جــوعـه الزاد الذي يمـرعُ
يا ايــها الصــائم الجريــح فـي مـنــــعٍ
فيـك الضـحى جُـوّعتْ والصبح ما يطلعُ
رصيـفك اليــوم مسْــجِــدٌ صــلى وأتـــمْ
مســاجــدالله فــي إفـــطـــــارهـا تـقـبعُ