عندما يتعرض احدنا للظلم او يختلف اثنان على راى او يتعرض شخص للشائعات او الهجوم او تلفيق الاكاذيب سرعان مايفكر بالرد والبحث عن الادله والحجج التى تثبت صحة موقفهواحيانا يلجا للهجوم للدفاع عن نفسه سعيا خلف مقولة خير وسيله للدفاع الهجوم ولكننا ابدا لم نفكر فى العكس ...
لم نفكر فى السكوت .. فى الصمت مع انه اثبت نجاحه وبالادله
فعندما تعرضت السيده مريم العذراء للشائعات والطعن فى شرفها من قومها فكان سلاحها ما امرها به ربها مخاطبا لها(فكلى واشربى وقرى عينا فاما ترين من البشر احدا فقولى انى نذرت للرحمن صوما فلن اكلم اليوم انسيا)
والصوم هو صوم الكلام وسيدنا زكريا كان سلاحه ايضا وبامر ربه هو الصوم عن الكلام فقال له سبحانه(قال رب اجعل لى ايه قال ايتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا) وعندما تشتد الفتن وتسير كالنار فالهشيم امرنا الرسول صل الله عليه وسلم بالتزام بيوتنا(الزم بيتك واملك عليك لسانك )
وهناك العديد والعديد من الامثال فى جميع الاديان السماويه والسنه وحتى الامثال الشعبيه واقوال الحكماء
فابدا لم يكن كثرة الحديث منصفا او رادا للمظالم وابدا لم يكن السكوت ضعف او قلة حيله بل منتهى الحكمه ومنتهى القوه