السادية مرض نفسي يعاني فيه المريض من عقد نقص كبيرة ومتعددة؛ ويحاول المريض السادي في سبيل تعويض هذا النقص أن يعذب من أمامه وكلما زادت آلام الضحية كلما زاد إحساس المريض باللذة والسعادة.
في كل دول العالم المتقدم والتاني تعمل الحكومات على توفير الراحة لمواطنيها إلا في مصر تعاني الحكومة من مرض السادية وتستلذ بتعذيب الشعب المصري وإهانته.
عند الامتحانات العامة تختار حكومات الدول المحترمة الأوقات التي تناسب الطلاب وتوفر لهم كافة السبل التي تساعد على زيادة تركيز الطلاب ومن ثم زيادة تحصيلهم الدراسي وحصولهم على أعلى الدرجات ؛ ففي كوريا الجنوبية مثلا قامت الحكومة هناك بتأجيل امتحانات الطلاب المسلمين لما بعد انتهاء شهر رمضان احتراما لمشاعر المسلمين وتقديرا لما هم فيه من تعب واجهاد بسبب الصيام.
في مصر تختار الحكومة المصرية أشد أوقات السنة حرارة التي يصعب فيها التحرك وتختار أيضا شهر رمضان المبارك كاملا لتمتحن فيه طلاب الثانوية العامة أهم شهادات التعليم المصري لتجمع عليهم معاناة الحر وبعد المسافة من منزل الطالب واللجنة وتستغل أن تركيز الطلاب مساء بسبب الصيام والجوع ومعاناة الطالب من قبل النوم والأرق بسبب السحور وفوق ذلك خوف الطالب من الامتحانات بسبب الهالة الإعلامية الكبيرة لتلك الامتحانات وينظر المسئول لكل هذه المعاناة من جانب الطلاب وأولياء الأمور ويبتسم أن الآلام تزاداد ولكن لان المواطن المصري صبور ويتحمل ولم يصرخ بسبب كل هذه المصاعب والمشاق فكان ضروريا أن تزيد الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم من آلام الناس بعمل امتحانات تعجيزية وصعبة جدا كما حدث في مادة الفيزياء واللغة الإنجليزية والتاريخ وكل هذا ليس له هدف غير أن يصرخ المواطن المصري من شدة معاناته وآلامه لتزداد سعادة ولذة الحكومة المصرية وخاصة وزارة التربية والتعليم.
السؤال هنا متى يتم اختيار مسئولين وقادة أسوياء لا يعانون من أمراض نفسية تنعكس على الشعب المصري الصبور؟