لاحظتُ من خلال متابعتي لصفحات البلينا المختلفه العديد من أشكال النفاق ( التطبيل ) والخداع والضحك على عقول البسطاء ، وتلميع بعض الأشخاص الذين لا يستحقون الوجود على الساحة السياسية حيثُ إنهم يدفعون مبالغ مادية أو هداية لهؤلاء الذين يديرون هذه الصفحات ؛ وذلك لنشر أشياء وترويج إشاعات من أجل شهرتهم والضحك على عقول البسطاء ، مما لا شكَّ فيه أنَّ الإعلام يُسهِم في تشكيل أفكار أهل البلينا.
وهذا التشكيل إمَّا أن يكون عاملَ بِناء يحثُ مركز البلينا على التقدُّم والتنمية والتماسُك، وإمَّا أن يكون عاملَ هدْم يُحدِث اضطرابًا وقلَقًا فكريًّا واعتقاديًّا، بل واجتماعيًّا، وما نراه في عالَم الإعلام المُشاهَد والمسموع والمقروء؛ بل وإعلام (الإنترنت والفيس بوك والتويتر، وخلافه) - نرى أنْ أَكثرَه يُحدِث فتنةً عارمة طائشة، لا تتركُ أحدًا إلا وتَنال منه؛ لأنَّه إعلام لا ضابط له، فأكثرُ رؤساء تحريره ومُحرِّريه العاطِلون والمُستأجَرون. أتحدث عن مجلة تطبيل البلينا يا سادة .
إنَّ الإعلام النزيه المِهني هدَفُه واضِحٌ، يَعرِض القضايا عرضًا أمينًا، ويَقِف على مسافة واحدة مع جميع الأطراف التي يتعاملُ معها؛ فلا يُجامِل طرفًا على حساب الآخر، ولا يَتحامَل عليه؛ لأنَّ كلَّ هَمِّه الوصول إلى الحقيقة، فليس همُّه إحداثَ السَّبق الصحفي، ولا هدَفُه تشويه فَصيل يَختلِف معه في الرُّؤى، ولا يَستخدِم إعلامه من أجل تحقيق مَآرب شخصيَّة أو مؤسَّسيَّة.