لم تخلوا قطعة ارض مصرية من دماء ابناء مصر ممن كانوا يدافعون عنها واستشهدوا من اجل الحفاظ على ارضها
لم تخلوا قرية مصرية من اما او زوجة او ابناء ممن فقدوا أبنائهم وأزواجهم وإبائهم وإخوانهم وأعمامهم للدفاع عن ارض مصر في جميع حروبنا ضد الاستعمار وحتى تحرير مصر في عام 1973 وحتى في الثورات المصرية ضد الانظمة الفاسدة في ثورة الخامس والعشرون من يناير او ثورة الثلاثين من يونيو
ومع هذا يأتي اعضاء البرلمان والمفترض انهم ممثلين للشعب للتصويت واتخاذ القرار بأقرار اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية واعطاء الحق للمملكة العربية السعودية في قطعة ارض مصرية وهى جزيرتي تيران وصنافير
لقد اعطى هؤلاء النواب لانفسهم الحق في التنازل عن تلك القطعة من ارض الوطن دون العودة لمن اعطوهم الثقة وجعلوهم نوابا عنهم تحت قبة البرلمان وشرح الاسباب وراء الموافقة او الرفض لتلك الاتفاقية تماما مثلما يحدث منهم في اقرار القوانين دون العودة للحوار المجتمعي فقد كان لا بد ان يتم التصويت على استفتاء شعبي حول اقرار تلك الاتفاقية ولكن هؤلاء النواب الخونة اتاحوا لانفسهم ما هو غير دستوري وايضا لم يحافظوا على القسم الذي حلفوا عليه عند اعتلائهم قبة البرلمان والتى لا يستحقون هذا الشرف الذي منحهم الشعب لهم
لهذا اعلن عن نفسي
اولا:مجلس النواب الذي اقر هذه الاتفاقية لا يمثلنا ولا يمثل قاعدة عريضة من ابناء المنطقة غير راضية عن تلك الصفقة المشبوهة..وبالتالي هم لا يمثلون الا انفسهم واصواتهم فقط.
ثانيا:مطالبة الحكومة بالتراجع الفوري والنهائي عن هذه الاتفاقية التي لن تجلب الا حالة من الفوضي العارمة التي ستؤثر سلبا علي امننا وبلدنا الحبيب ولن يتم تنفيذها مهما كانت التضحيات .
ثالثا: واقر بصفتي مواطن مصري انني ارفض بيع تيران وصنافير وترسيم الحدود البحرية مع المملكة السعودية لبطلانها ومخالفتها للدستور كما انني لم امنح عبد الفتاح السيسي او الحكومة او البرلمان اي توكيل بالبيع او التنازل عن اي قطعة من ارض مصر واصر علي ضرورة احترامهم للدستور المصري واحكام القضاءواحملهم كافة التبعيات القانونية والتاريخية نتيجة مخالفة ذلك.