يحرص الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لدى حديثه في أي مناسبة، على الإشارة لدور قطر في دعم الإرهاب، مبديا بذلك دعمه للعواصم الخليجية والعربية التي أعلنت قطع علاقاتها مع الدوحة.
واختار ترامب نهج الصراحة، وذكر بدور قطر التاريخي في تمويل الإرهاب وأذرعه، كما دعا الدوحة إلى الوقف الفوري عن دعم المتطرفين.
وقال ترامب، إن معركة وقف تمويل الإرهاب تبدأ من الدوحة، موضحا أن الأمر ليس سهلا، لكن الولايات المتحدة ستفوز مع شركائها في نهاية المطاف"، بحسب تعبيره.
وكان ترامب قد قال في وقت سابق، إن قطر مولت الإرهاب على مستوى عال جدا، مضيفا أن دولا مشاركة في قمة الرياض جاءت وتحدثت معه، فكان "علينا اتخاذ قرار. هل نسلك الطريق السهل أم الطريق الصعب؟ لكن الضروري، علينا أن ننهي تمويل الإرهاب وأقول لقطر أن تنهي تمويل الفكر الإرهابي".
ودعت الإدارة الأميركية قطر إلى وقف تعليم الكراهية والعودة إلى صفوف الأمم المسؤولة، وقال ترامب "أوقفوا التمويل، أوقفوا تعليم الكراهية والقتل، نريد من قطر العودة إلى صفوف الأمم التي تتحمل المسؤولية، نطالب قطر والدول الأخرى في المنطقة أن تفعل المزيد بسرعة".
وبخلاف ما يروجه البعض عن تضارب المواقف الإدارة الأميركية إزاء الأزمة، حظي موقف ترامب الصارم من الدوحة بتأييد مسؤولين حاليين وسابقين في الإدارة الأميركية.
وقال المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيفري غوردن، إن الاستخبارات الأميركية على علم بما كانت تفعله قطر لسنوات بدعمها للجماعات المتطرفة، لكن واشنطن قررت الآن أن تتخذ موقفا أكثر صرامة للمساعدة في حل المشاكل بمجيء الرئيس ترامب.
وأضاف أن الرئيس السابق باراك أوباما والديمقراطيون كانوا يتجاهلون أفعال الدوحة ويبررونها، "فنحن نعرف أن قطر استضافت مجموعات إرهابية مثل الإخوان وحماس وطالبان، وكان أوباما يحب الإخوان لأنه ساعد مع وزيرة خارجيته حينها هيلاري كلينتون، في إيجاد الظروف المناسبة في مصر لانتخاب الإخوان".
وتشكل المواقف الأميركية الواضحة دعما مؤكدا لتحرك دول على رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لمواجهة دعم قطر للتنظيمات الإرهابية وتقويض الأمن العربي.
وانضمت عدة بلدان العالم إلى النهج الحازم لمواجهة قطر بسبب دعمها الإرهاب، وأعلنت كل من ليبيا واليمن والمالديف وموريشيوس وموريتانيا قطع علاقاتها مع قطر، كما قامت عواصم أخرى بخفض تمثيلها الديبلوماسي مع قطر.
واستغلت قطر الفوضى التي اجتاحت الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، لدعم تنظيمات متشددة وعملت على تقديمها عبر منابرها الإعلامية بمثابة قوى للتغيير.
وعملت قطر على تبييض سيرة التنظيمات المتطرفة، وقدمتها بمثابة حمائم سلام، فيما عمدت إلى تصوير جهود محاربة التطرف بمثابة حملات للنيل من الإسلام.