وضعت الشبكات الاجتماعية مثل «الفيس بوك وتويتر»، العلاقات الزوجية في منحنى خطر جدًا، حيث إنها باتت تهدد الحياة الزوجية، وتجعل بعض الأزواج يكونون أكثر ميلًا للخيانة.
ويقول الخبراء، إن الشبكات الاجتماعية سهَّلت على الأشخاص الذين يميلون إلى خيانة شركائهم فعل ذلك، مع شركاء جدد أو آخرين يعرفونهم من قبل.
ويقول بنيامين كارني، أستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كاليفورنيا، إن الأشخاص الذين يملكون الاستعداد والحافز تُعد وسائل التواصل الاجتماعي فرصة غير مسبوقة لهم لسلك سلوك غير مخلص.
فيما تقول الطبيبة النفسية، جويس مارتر، يبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي وضعت الوقودَ بجانب النار، فهي تُبعد النيران السابقة مسافة نقرة واحدة فقط، مضيفةً، أن الشخص الخائن لا يحتاج حتى للعثور على شخص يسكن بجواره، فيمكنه المغازلة وتبادل الاتصالات مع أي شخص على كوكب الأرض يُمسك هاتفًا ذكيًا، ولديه الاستعداد لذلك.
وعلى الرغم من أنه لا توجد دراسات تربط مباشرة بين الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي وبين زيادة احتمال الخيانة، إلا أن الخبراء يقولون إن وسائل التواصل الاجتماعي يمكنها أن تؤدي إلى تآكل الحياة الزوجية، ليس فقط لأنها توفر مُتنفسًا؛ إذ يمكن للشريكين أن يُشعلا اللهب خارج الزواج.
من جانبه، يقول ميكي ماير، اختصاصي الزواج والعلاقات الأسرية، وفقًا لـ«هافينغتون بوست» عربي: إن وسائل التواصل الاجتماعي أضافت ضغطًا هائلًا في العلاقات، فقد يُحكم على الصداقات بالأفعال التي تُعرض على شبكة الإنترنت، وتسمح المعلومات للغرباء بفرض وجهات نظرهم حول ما يمكن أن يكون جاريًا.
وأضاف ماير، أنه يمكن للناس أن ينظروا ويقارنوا زواجهم بشكل سلبي بالزيجات التي يرونها على «الفيس بوك»، لأن الناس لا ينشرون إلا الأشياء الجيدة، لكن لا أحد يعرف ما يحدث فعلًا وراء الأبواب المغلقة، والمعلومات غالبًا ما تُحرّف تبعًا للمصدر أو لتصوره وحكمه.
لذا فعليك أن تدرك أن ما يُعرض على شبكة الإنترنت ليس بالضرورة أن يكون هو الواقع دائمًا، ومن الواجب على الأزواج عدم قياس أنفسهم بالصور السعيدة التي يضعها الأهل والأصدقاء على الإنترنت.