خلال واحدة من جلسات إلتقاط الصور بالبيت الأبيض . وجه صحفي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب سؤال حول رأيه في نتيجة إنتخابات بريطانيا البرلمانية . وكان رد الرئيس هو وصف هذه الإنتخابات بالمفاجئة.التي جعلت رئيسة الوزراء تريزا ماي في وضع صعب لأنه تبدو غير قادرة على الحفاظ على السلطة .
ماي كانت فعلاً قوية بفضل الأغلبية البريطانية التي تؤيد موقفها في قضية الإنسحاب من الإتحاد الأوربي .وهو الأمر الذي جعلها تقوم بتنظيم إنتخابات مبكرة خسرتها عندما جاءت بالمحافظين ليتقدموا عليها بأغلبية برلمانية .

وفي خطابها الموجه إلى حزب العمال المعارض بزعامة الزعيم العمالي اليساري جيريمي كوربين قالت ماي ("آسفة لجميع المرشحين والعاملين في الحزب الذين عملوا بجد ولم يحققوا نجاحاً".)
وأكدت ماي أنها ما زالت تود العمل للنجاح بعد تأمل النتائج( "بينما أتأمل النتائج سأدرس ما نحتاج لعمله في المستقبل لدفع الحزب للأمام".)
وعن واحد من قادة حزب ماي أنه أشار إلى فشلها قائلاً (المنصب يبدو في الوقت الراهن أشبه بالكأس المسموم ).وهذا لآنه لاحظ أن ماي تواجه الكثير من الخطر . في ظل تراجع شعبية خطتها الرامية إلى الإنسحاب من الإتحاد الأوربي ،أو ربما تراجع قيادتها لها . وفي ظل سعي بعض زملائها إلى إستبدالها . 
وحول إدارتها للمنصب قال مكتب ماي في وقت سابق أنها ستواصل قيادة البلاد بالحفاظ على وزراء المالية والخارجية والدفاع وشؤون الخروج من الإتحاد الأوروبي ، في مناصبهم.

وما زالت أمام ماي فرصة للصمود بأغلبية هشة . إعتماداً على المقاعد العشرة التي حصل عليها الحزب الديمقراطي الوحدوي في آيرلندا الشمالية . الذي ينتمي لتيار يمين الوسط والمؤيد للإنسحاب من الإتحاد الأوروبي . وفي نظر ماي وإلى غاية الأن فإنه من الممكن التفاوض من أجل الخروج من الإتحاد الأوربي حتى في ظل تمتع الخطة بأغلبية هشة . 
( الحزبان يتمتعان بعلاقات قوية منذ سنوات طويلة، وهذا يمنحني الثقة في الإعتقاد بأننا سنتمكن من العمل معاً لصالح المملكة المتحدة بأكملها .) ...هكذا قالت تريزا ماي من خارج مكتبها .