يطلقون عليها اللعبة القذره قال عنها الإمام محمد عبدة" لعن الله السياسه ولفظ ساس ويسوس وكل لفظ مشتق من السياسة "
أما الصحفي الألماني الكبير دي سوزيف فقال" إن السياسة الواقعية لاتحكمها الأخلاق. "
هي بالفعل قضيه جدليه ساخنة حساسة يمكن أن نطلق عليهاقضيه كل العصور سياسة بلا أخلاق أوسياسة مغلفة بالأخلاق بمعني آخر علاقة الدين بالسياسة هل هي علاقة حميمية أم علاقة عكسية طردية؟
بمعني أبسط هل الدين والسياسة يجتمعان أم يفترقان ؟
يذهب البعض إلي أنه ليس من اللائق إقحام الدين في السياسة البعض الآخر يرفض ذلك بل ويصف كل من يتبني النهج الأول بأنه علماني هذا بالنسبة لنا نحن المسلمين. أما الغرب فقد تجاوز هذة الجدلية منذ عصر (الرينيسانس) عصر النهضه الأوروبية فقد فصلوا الدين عن الدولة أو الدين عن السياسة وطبقوا قولتهم المشهوره أعط مالله لله ومالقيصر لقيصر ففصلوا السلطة الدينية عن السلطة الزمنية وبالتالي فصلوا الكهنوت عن السياسة فجنبوا القساوسة الذين كانوا يحكمون باسم الرب ويمنحون صكوكا للغفران لمن يسير في فلكهم أما من يخالفهم فيتهمونه بالكفر والهرطقة ويحرق بالنار.
استوقفني في هذا الشأن حوار دار بين الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك وابن عمة وزوج اختة عمر بن عبد العزيز مفاده هل يصلح رجل الدين للحكم والسياسة.؟
كان رأي عمر بن عبد العزيز نعم وليس
أهلا للسياسة إلارجل الدين وكان رأي الوليد غير ذلك تماما انقلب الحوار لتحدي فولي الوليد عمربن عبد العزيز ولايه خناصرة علي الحدود الإسلامية الرومية كانت التجربة قصيرة لم يفشل ولم ينجح لظروف خارجة عن إرادته إلي أن ساقه القدر لتولي خلافة المسلمين نجح الخليفة عمر بن عبد العزيز رجل الدين بالدين في أمور الحكم والسياسة وساد العدل وتحسنت أحوال الرعيةوعم الرخاء سائر الولايات الإسلامية حتي أن عمال الصدقات لم يجدوا فقيرا ليعطوة الصدقة وتم تثبيت الإسلام في الرقاع ألتي فتحها المسلمون ونجحت تجربة الخليفة عمر بن عبد العزيز وأصبح خامس الخلفاء الراشدين إذن المشكله ليست في الدين المشكله تكمن في الأفراد الذين يمارسون اللعبة السياسيه هم من يجعلونها قذرة أونظيفة.
والقول الفصل عندي في هذا الأمر ومايميل قلبي وعقلي إليه ماقالة المفكر الإسلامي الكبير ووزير الأوقاف الأردني السابق د.عبدالسلام العبادي يقول "الدين يهذب السياسة وينقيها من الشوائب لاعراك بين الدين والسياسة شريطة ألايكون الدين مطية لتحقيق مأرب شخصية اوسياسية فالسياسة هنا تكون في خطر دون الدين فإذا كان السياسي بلادين فلاننتظر منه شيئا بل ستكون سياستة ميكيافيللية غيرأخلاقية..."