نحتفل فى أول شهر مايو بعيد العمال عيد والعامل هو كل من يعمل مقابل أجر من الوزير الى الخفير فالوزير والمحافظ ورئيس مجلس الادارة والمدير العام والضابط والقاضى كل هؤلاءعمال ونتمنى فى ظل هذ ا الاحتفال هناك وصية لنا جميعا أوصانا بها رسول الله عليه وسلم وهى اتقان العمل لأن ما يحدث االيوم من تأدية العمل بدون اتقان وبدون اخلاص هومخالف للدين الذى يحثنا على العمل واتقانة والتفانى فيه .واعلم أيها العامل أن العمل واجب وشرف والأمم تتقدم ويعلو شأنها به وللعمل قيمه عظيمه فى كل الأديان السماويه وخاصه الدين الاسلامى الذى أولى العمل مكانه كبيرة وحث عليه فى كثير من الايات القرأنيه والأحاديث النبويه فقد قال تعالى (( وقل أعملوا ...)) بل زاد وطلب منا الاخلاص فى العمل واتقانه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه )) هذة دعوى صريحه لاتقان العمل والتفانى فى أدائة والاخلاص فيه .وأعلم أخى العامل أن سر نجاح وتقدم دول الغرب أنهم طبقوا تعاليم الاسلام من حب العمل واتقانه والاهتمام به وهم ليس مسلمون ونحن المسلمون تركنا تعاليم الاسلام ولهذا تأخرنا عنهم وتخلفنا عن ركب الحضارة مع العلم أننا كنا نسبق كل هذة الدول فى العصور الأولى لأننا كنا نطبق تعاليم الدين الاسلامى ونلتزم بها .فكان العامل يؤدى عمله بكل جهد واخلاص ...وتذكرأخى العامل أن فى اتقانك للعمل خير لك وللمنشأة التى تعمل بها وللمجتمع لأن باتقانك للعمل سيبارك لك الله فى أجرك ورزقك وستكون محبوب من الله كما أخبرنا رسولنا الكريم وستكون محبوب من زملائك ورؤسائك كما أن الانتاج يزيد وبالتالى الأرباح تزيد ويكون لك منها نصيب وقد تحصل على مكافات وحوافز انتاج وأيضا سيعم الخير على المنشأة بأن تتقدم على أقرانها من حيث الانتاج والأرباح المحققه وتكون محل تقدير الجهات المعنيه هذا بالاضافه الى زيادة الدخل القومى والمنتج المحلى وتوفير العمله الصعبه فيعم الرخاء على المجتمع كله . لذلك علينا جميعا أن نحب العمل حتى نعمل ما نحب وعلينا ادراك قيمه العمل واتقانه لأن فى ذلك سر نجاح الفرد والمجتمع .كل عام وكل عامل شريف مخلص بخير وفى أمن وأمان وفى أحسن حال ووضع يحب أن يكون فيه .