جاءت زيارة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إلى مصر في وقتها ليثبت للعالم أن مصر بلد السلام وأن الإرهاب لا دين له وليس له مكان على وجه الأرض وأنه لا يوجد دين أنزل من السماء يحرض على قتل الأبرياء نعم لقد أثبت أيضا بابا الفاتيكان أن مصر قادرة على دحر الإرهاب والقضاء عليه ونحن حقا قادرين علي ذلك لأننا بلد الأمن والأمان بلد السلام كما ذكر في كل الأديان السماوية.
وهذا هو قداسة البابا يعترف لنا أمام العالم كله حين تحدث عن فضل مصر على الدنيا كلها في زمن سيدنا يوسف .فمصر هي من أطعمت العالم في السنوات العجاف. وإن صح التعبير أن مصر هي من أنقذت العالم من الهلاك لسبع سنوات متتالية واليوم يطلب العالم من مصر أن تكون رسول السلام في المنطقة العربية، بل في العالم كله فلن ينعم العالم بالسلام بدون مصر ، مصر التى قال عنها رسولنا الكريم أننا في رباط إلى يوم الدين، مصر التى مر بها الأنبياء والمرسلين ،مصر التى قال عنها يسوع المسيح مبارك شعب مصر.
أن زيارة بابا الفاتيكان لمصر ما هي إلا رسالة لأصحاب النفوس الضعيفة من لا دين لهم، من يقتلون الأبرياء باسم الله والله منهم براء، من يقتلون من أجل المال وليس من أجل نصرة الأديان، فقد حرمت الأديان والمعتقدات السماوية قتل النفس إلا بالحق وقد حرم رب الأديان على نفسه الظلم وحرم علينا المتاجرة بأي دين أنزل من السماء، أيضا أثبتت زيارة بابا الفاتيكان مدى قوة مصر وشعبها وصلابة أبناءها وأنه لا فرق بين مسلم ومسيحي فالدين لله والوطن للجميع.
ومن الواضح لنا جميعا أن العالم يبحث عن السلام وهم على يقين أن السلام لن يتحقق بدون مصر بلد الحضارة والتاريخ، مصر التى ذكرها الله في القرآن أكثر من البلد الذي أنزل فيه القرآن أيضا كانت كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة إلى العالم كله أننا بلد الأمن والأمان، بلد القرآن، والإنجيل بلد المسجد والكنيسة مصر لكل من يبحث عن الأمان في العالم فكل التحية لرجل السلام صاحب الابتسامة التي تقتل الإرهاب ذلك الرجل الذي استطاع أن يجمع المصريين في بيت العائلة المصرية وبفضل ذلك القائد فتحت دور العبادة للجميع سواء كان مسلم أو مسيحى لا فرق بيننا وكلنا مسؤولين عن أمن وسلامة هذا الوطن ويجب أن ندرك تماما نحن المصريين أن من سقطوا شهداء هم أيضا مصريين شرفاء دفعوا حياتهم من أجلنا ومن أجل الأجيال القادمة والتي تستحق بعد كل ما أريق من دماء ان تعيش في سلام وهذا حقهم فهناك الكثير من الشهداء دفعوا حياتهم في الماضي من أجل أن نعيش حياة كريمة واليوم جاء الدور علينا أن نرد الجميل للأجيال القادمة ويجب أن نفهم جيدا أن السلام لن يتحقق إلا بترابطنا والوقوف خلف قيادتنا بهذا يتحقق السلام ،كل الشكر لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان على زيارته لمصر وعلى رسالته إلى العالم التي خرجت من بلد الأمان والسلام مصر فمرحبا بقداسته على ارضنا. حفظ الله مصر وشعبها وقائدنا وقيادتنا