فإذا كنت تريد انجاز عملا كبيرا ففكر اولا وضع خطوات العمل أولى اهتماماتك ثم ابحث ثانيا عن الاشياء التى استهلكت من قبل وباقى منها بعض الفضلات...
يحكى انه كان هناك رجلا بيعمل بضمير ويجتهد فى عمله وكان يعمل بإحدى المؤسسات الكبرى عاملا بها فكان عندما يعرض افكاره ورأيه امام المديرين كانوا يهملون كلامه ويمتنعون من اخذ النصيحة من هذا الرجل فهذا الرجل كان يسير ليلا ونهارا بانحاء المؤسسة حتى علم بكل كبيرة وصغيرة بهذه المؤسسه وعندما كان بحكم عمله يمر بمواقع المؤسسه كان يرى امورا كثيرة يشعر بسبها بحزنا شديدا لانها كانت تؤثر على مسيرة وسمعة المؤسسة ومن بعدها العامل الذى يعمل ويكد بها.
كان يرى سلبيات كثيرة من اهما الاهدار فى المال العام واسناد المسؤلية لاشخاص غير مؤهلين لهذه المسؤلية واكتفوا بالمناظر وماشابه ذلك .
بدأ الرجل يفكر كيف ينجز عملا باقل الامكانيات ليفيد مؤسسته ويوفر لها بعض النفقات ولكن الجميع اعطى ظهره له وبدا يحبطونه بل وقفوا ضده لعدم مساعدته فى انجاز اى عمل يقبل عليه الى ان بدا هذا الرجل يعمل لنفسه فقط وبدا يجمع كل المخلفات التى تهدر من هذه المؤسسة وبدأ يحييها من جديد واستثمر نشاطة بعمل مشروع صغير يستغل فيه هذه المخلفات المهدرة من هذه المؤسسة.
الى أن بدأ هذا المشروع فى توسع ملحوظ وفى نفس الوقت تبدأ سفينة هذة المؤسسة تفقد توازنها بسبب الاهمال وبسبب كثرة رؤسائهاالذين يختلفون فى كل القرارات وبسبب وضع الاشخاص فى اماكن غير مناسبة لهم ...وعد وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب .
ومرت الايام الى ان سقطت المؤسسة وقل انتاجها كثيرا واصبحت فى مديونية كبيرة الى ان تم عرضها الى المزاد العلنى والمفاجأة الكبرى هى من هو المالك الجديد لها؟
إنه الرجل العامل الذى كان يعمل بها من قبل
وهكذا تدور الحياة وتعلمنا دروسا كثيرة نعيشها فى واقعنا ويجب علينا ان نتعلم منها حتى تسير سفينتنا متوازنة الى ان تصل بنا الى بر الامان...
ومن ضمن هذه الدروس المستفادة:
الاستعانة بالخبرات دائما
الاستماع لكل عامل مهما كانت درجتة الوظيفية عندما يعرض افكارا جديدة تفيد العمل بالمؤسسة
عدم الاهمال والافراط فى بقايا الاشياء المستخدمة مهما كانت نوعها واستغلالها فى اعمال اخرى تفيد وتوفر للمؤسسة
الاهتمام بتوفير كافة متطلبات العامل لانه هو العمود الفقرى لاى مؤسسة.
توزيع المسؤليات لكل انسان قادر على تحملها فالرجل المناسب للمكان المناسب .
وأخيرا :: اذا كنت تبحث كيف تنجز عملا فابحث عنه فيما تبقى من الاعمال الاخرى فلا تهدرها فهى ثروتك