روائع المصريين تتجلي في ميلاد عقيلة بني هاشم

روائع المصريين تتجلي في ميلاد عقيلة بني هاشم


أحتفل أمس الألاف من الشعب المصري بميلاد السيدة زينب رضي الله عنها وأرضها وذالك في مكان مرقدها الشريف بالمسجد الزينمبي والذي يقع بحي السيدة زينب بالقاهرة ومن المعلوم أت الأحتفال بدأ منذ الأسبوع الماضي وبالتحديد يوم الأثنين 
نسبها رضي الله عنها ( فهي السيدة زينب بنت الأمام علي أبن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ، أمها السيدة فاطمه الزهراء رضي الله عنها وأرضها ، أخويها سيدا شباب الجنة الأمامين الحسن والحسين رضي الله عنهما ، جدها أمام الأنبياء سيدنا محمد صلي الله وعلية وسلم )
كانت ولادتها في السنة الخامسة للهجرة، وفيها عاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من سفره، وأشرق بيت فاطمة عليها السلام بقدومه، واحتضن رسول الله الحفيدة وسمّاها زينب و كلمة زينب تعني أصل الشجرة الطيبة.
عُرفت بالعقيلة أو عقيلة بني هاشم لأنها كريمة قومها وعزيزة بيتها.
تزوجت من ابن عمها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، و انجبت أربعة بنين هم : محمد و عون و عليٌ و عباس، و بنتين هما: أم كلثوم و أم عبد الله.توفي الرسول صلي الله عليه و سلم و هي في الخامسة من عمرها، ثم لحقت به امها فاطمة بعد و فاته بستة أشهر.
عاصرت السيدة زينب حوادث كبيرة عصفت بالخلافة الراشدة بمقتل ابيها كرم الله وجهه عام 40 هج بطعنة عبد الرحمن بن ملجم من الخوارج.
و بعد وفاة الحسن بن علي، و اصرار يزيد بن معاوية علي أخذ البيعة من الحسين، خرج الحسين و أهله و منهم اخته زينب من المدينة سراً متجهين إلي الكوفة بعد أن وصلتهم رسائل أهل الكوفة تدعوهم إلي القدوم و تتعهد بنصرتهم ضد الأمويين شهدت زينب كربلاء عام 61 هج، و شهدت استشهاد أخيها الإمام الحسين و ابنها عون في المعركة و معه ثلاث و سبعين من عترة آل البيت و الصحابة و ابناء الصحابة. و سيقت زينب و معها سكينة و فاطمة بنتا الإمام الحسين و بقية نساء آل البيت إلي حاكم الكوفة الأموي عبيد الله بن زياد، و قد وضعوا رأس الأمام الحسين في مقدمة الركب
وصلت السيدة زينب بنت علي إلي مصر في شعبان عام 61 هج، و خرج لاستقبالها جموع المسلمين و علي رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري. و أقامت السيدة زينب في بيت الوالي حتي وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلي مصر يوم 14 رجب 62 هج، و دفنت في بيت الوالي، الذي تحول إلي ضريح لها.
عُرف عن السيدة زينب تحليها بالعلم و التقوي، و الشجاعة و الإقدام ، و البلاغة و قوة البرهان . حتي لقد وقفت أمام جبار البصرة عبيد الله بن عباد تسفه كلامه و تتوعده بعذاب الله غير عابئة بالموت الذي قد يأتيها في أي لحظة من قاتل أخيها و قاتل عترة بيت رسول الله صلي الله عليه و سلم، و احتضنت ابن أخيها علي زين العابدين حين أراد عبيد الله أن يضرب عنقه و قالت : ” و لله لا أفارقه، إن قتلته فاقتلني” ، فخلي عبيد الله سبيل الغلام و تركه يرحل مع النساء إلي دمشق. رضي الله عنها وعن آل البيت أجمغين

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;