لا شك وأن حرب أكتوبر أخرجت لنا كل عظيم ، وكل جليل بكل دروس التحدي للواقع والحياة.
فلقد علمت _ حرب أكتوبر المجيدة _ العالم أجمع ، أن رجال مصر العظماء لم ولن ينتهوا ، وسيبقون دائما شرفا وفخرا للجيش المصري والمصريين على السواء.
ونفتخر شرفا ووطنية ، ونحن نتحدث عن أحد عظماء التاريخ الحربى المصري ، وهو البطل المصري ( إسماعيل بيومي ) بشخصيته المتمردة على نفسه وعلى قائده حينما أمره بالرجوع عن استكمال المهمة بعد إصابته.
دعونا نسمع ما قاله البطل عن هذا الموقف :
""وفي 77 أكتوبر وأثناء التأمين ، تم ضرب اللنش الذي كنا فيه بصاروخ أدى إلى جرحي فى الرأس وبجوار عيني ، وفى الحال أمرني القائد بالرجوع فرفضت ؛ حتى أستكمل الحرب مع زملائي وأرى النثر بعيني"".
وليس غريبا أن تظهر براعته وتمرده على نفسه بأكثر من ذلك !
فبرغم إصابته إلا أن ذلك لم يثنيه عن استكمال مهمته الوطنية والفدائية وظل مواجها لضربات العدو ودباباته والتى ضرب هو بنفسه بعضها ، حتى لحقته إصابة جديدة ومؤلمة أكثر ، وهو ما لم يمتنعه عن تحقيق هدفه حتى النهاية.
فيقول عن ذلك :
"" وفي ذلك الوقت وجدت عبوة ناسفة بجواري أدت إلى بتر ذراعي اليمنى في الحال.
ومكثت في موقعي لمدة ست ساعات ، وعند الغروب قررت أن أعوم للجهة الشرقية بسيناء لوجود كتيبة طبية بها.
وفى أثناء العوم ازداد الجرح بي ألما فجعلني في غيبوبة وأنا متعلق بإحدى الشعب المرجانية وبأيد واحدة ، وتناسيت كل ألم إلا أملي فى النصر.
وبعد تحقيق النصر المنشود تم نقلي إلى المستشفى ومن بعدها إلى الخارج لعمل أطراف صناعية ليدي المبتورة ، وكلي فخر بالنصر العظيم لنا وللأمة الهربية جمعاء"".
فتحية إعزاز وتقدير للبطل المصري إسماعيل بيومي.
وتحية إعزاز وتقدير لكل أبطال حرب أكتوبر المجيدة أحياء وشهداء.
والشهداء عند ربهم أحياء يرزقون.