المجتمع الذى يعيش فيه الإنسان مليئ بالأيقونات التى تعبر عن أصحابها فلكل إنسان أيقونة تعبر عن شخصيتة ونحن جميعا نعلم جيدا ان هذه الايقونات ليست متشابه وإنما مختلفة إختلافا جزريا فلكل واحدة منها إسلوبا يتعايش معها الإنسان
بل يتحكم فيها والدليل هو أننا عندما نستشعر بأى حالة من الحالات نستعين بالأيقونة التى تشابه الحالة التى نعيشها وبالفعل تؤكد بأن اعتماد الانسان على الرموز التعبيرية هو بمثابة الحقيقة التى يعيشها الانسان لكى يتواصل معها حتى يكتشف حالته الطبيعيه التى يعيشها ولكن البعض يتجاهل ويحاول ان يعكس هذه الرؤيا تماما حتى لا ينكشف أمره أمام الآخريين خوفا من الشماته من البعض وانتهاز نقطة الضعف
التى توجد بداخل كل إنسان. عندما قمنا بتشبيه الانسان بأنه أيقونة المجتمع فكان هذا التشبيه صائب وحقيقى بالفعل فيه اختلاف كبير بين كل انسان من جميع النواحى منهم من ينقذ مجتمع ومنهم من يدمر مجتمع منهم من يبتكر وينجح ومنهم من يفشل ويدمر نفسه فهناك ايقونات كثيرة فلماذا لا نختار الايقونات التى تشعرك بالامل فى الحياة وتشعرك بالعمل الناجح وتشعرك بالاستقرار وتشعرك بالتواضع وتشعرك بالقناعة وتشعرك بالحب للاخريين لماذا لا نختار جميعا كل الايقونات التى تجعلنا نعيش فى مجتمع سعيد ببساطته وتواضعه .
لكل انسان منا مفتاحا يمتلكه فهو الوحيد الذى يتحكم فى نفسه وهو الوحيد الذى يمتلك مفتاحه الخاص به فأمامه خيارين بمفتاح واحد ولكن طريقهم ليس فى نفس الاتجاه
والمجتمع يعتمد اعتمادا كليا على الانسان فإذا كان الانسان ذو مواصفات خاصة وجيدة أصبح المجتمع جيدا مستقرا ناجحا فأساس المجتمع الإنسان فإذا إختار الإنسان طريقا مميزا ناجحا متطورا اصبح المجتمع آمن ومستقر فالخيار الوحيد لمجتمع ناجح هو الاختيار السليم لكل إنسان.فالانسان الوحيد هو المتحكم فى اختيار طريقه لإنقاذ مجتمع .... فماذا يختار؟