العودة إلى الماضي

العودة إلى الماضي

 في ظل ما يعانيه الشعب المصري من ضغوط الحياة اليومية وفي ظل ارتفاع الأسعار التي أصبحت فوق طاقة المواطن وفي ظل عجز الحكومة عن توفير ما يحتاجه الناس من مواد غذائية واستهلاكية لسد جوع أولادنا. سألت نفسي سؤال لماذا لا نعود إلى الماضي وليس في كل شيء وأقصد بالعودة إلى الماضي والكفاية الإنتاجية .بأن نقوم بتربية الطيور في منازلنا للقضاء على جشع التجار من يصدق أن يصل سعر كيلو الدجاج إلى خمسة وثلاثين جنيها لماذا لا نقوم بتوفير كميات من الدقيق بأسعار في متناول المواطن  يتسلمها بشكل شهري يفعل بها ما يشاء، قديما كان المواطن يقوم بالزراعة وتربية الطيور بجميع أنواعها ويقوم بعمل الخبر في بيته كان يقوم بعمل أنواع مختلفة من منتجات الألبان وكان يبيع ويشتري بأرخص الاسعار وكان كل شئ متوفر وفي متناول المواطن الفقير ولكن مع ظهور أمراض الحكومة التي حاربت بها المواطن مثل أنفلونزا الطيور وغيرها ومحاربة الفلاحين قل الخير في مصر وعجزت الحكومة عن توفير ما نحتاج إليه كما أنها عجزت عن توفير الأدوية البيطرية للحفاظ على الثروة الحيوانية مما اعطى فرصة لكل تاجر جشع أن يمتص دم المواطن تحت على مرأى ومسمع من الحكومة التي أصيبت بالشلل التام أمام أباطرة الأسواق من لا يعرفون إلا الطمع ولا يخافون من الله وبهذا الشكل أصبح المواطن فريسة سهلة لعجز السادة المسؤولين وجشع التجار. في الماضي كان الفلاح البسيط الذى لا يعرف القراءة والكتابة يرسل لنا جميع انواع الخضروات والفاكهة والطيور والخبر ذات المذاق الطيب والرائحة الذكية وبأقل الأسعار بل باسعار لا تذكر واليوم ومع التطور العلمي وتدخل الحكومة ورجال الأعمال في غذائنا أصبح الطعام بلا طعم ولا رائحة بل وأصبح مصدر للكثير من الأمراض القاتلة والأكثر من ذلك وما اعتبره مصيبة علينا جميعا أننا لا نعرف مصدر هذه الأغذية أو ماذا نأكل ولولا وجود القوات المسلحة التي تبذل أقصى ما يمكن لتوفير الغذاء الآمن للمواطنين لهلاك الشعب المصري أمام فساد المنظومة الغذائية في مصر نعم لقد فشلت الحكومة فى توفير الغذاء المناسب لنا لقد فشلت وزارة الزراعة عن حماية المنتجات الزراعية السليمة فشلت عن حماية الثروة السمكية التي أصبحت هي أيضا من أهم قضايا الإهمال في مصر من يصدق أن الأسماك أيضا تغتصب حين يقوم الصيادين باصطياد أسماك البوري في فترة التكاثر واستخراج البطارخ لتباع للسادة أصحاب المعالي والقضاء على ملايين الأسماك بمعنى أوضح أن السمكة تحمل في داخلها من مليون إلى خمسة ملايين زريعة وكل هذا يتم تحت أعين مسؤولي الثروة السمكية في مصر والآن وبعد أن ثبت لنا فشل السادة المسؤولين وفشل النواب وجشع التجار هل يمكننا العودة إلى الماضي!! بعد أن هلكت الثروة الحيوانية والزراعية والسمكية بفضل حكومتنا الموقرة ؟؟هل يمكننا العودة الى الماضي بعد أن فشل العلم الحديث أمام علم الفلاح البسيط؟ هل يمكننا العودة إلى الماضي والسؤال هل ستتركنا حكومتنا للعودة أم ستكون هناك أمراض جديدة 

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;