بعد أن شاهدنا جميعا حلقة العاشرة مساءا عن خطباء المكافأة بوزارة الأوقاف و الوقفات الاحتجاجية لهم والذين يحملون تصاريح خطابة منذ سنوات بعد أن اجتازوا العديد من الاختبارات وبالمنطق بالفعل كيف يصعد خطيب للمنبر ومعه تصريح من وزارة الأوقاف دون أن يجتاز اختبارات عديدة وأيضا هناك تصاريح أمنية يحصلون عليها للممارسة وظيفة خطيب بالأوقاف ولكنهم منذ سنوات وهم يعملون بنظام المكافأة ويتقاضون مائة وأربعون جنيها شهريا وهم مطالبون بأن يلتزموا بالزى الرسمي للأزهر وهو العمة والجبة والقفطان كما يطلقون عليه وهذه الملابس تتخطى في ثمنها الألف جنيه فكيف لهم أن يعيشوا بتلك المبالغ ويعيشوا أطفالهم وكيف لهم أن يعتلوا المنابر ومعظمهم يضطر للعمل في مهن لا تليق بهم كخريجي جامعات الأزهر مثل حلاق وعامل نظافة ونجار مسلح وغيرها من المهن مع احترامنا لأصحاب تلك المهن هو ليسى تقليل للمهن ولكن خطيب المنبر يجب أن يكون له هيبته بين الناس في جميع تصرفاته وأعماله وحتى في ارتداء ملابسه
كيف لهؤلاء العمل على نشر الوعي الديني والبعد عن الفكر التطرفي ونشر الخطاب الديني الذي يحث على المحبة والسلام وقبول الآخر ونبذ العنف وهم لا يستطيعون أن يعيشوا عيشة كريمة في وطنهم
للأسف الشديد من خلال حديثهم وما يعانون منه ومن يسألهم انتم خريجي إيه يردون بالقول للأسف خريجي الأزهر ومنهم من حرم أبناءه من دخول الأزهر لما عانه هو من بعد تخرجه من جامعة الأزهر
أنى لا أهاجم الأزهر فالأزهر هو منارة العلم في العالم ولا بد من الحفاظ على الأزهر وخريجي الأزهر لمكانتهم العلمية والدينية
وللأسف ما يعانيه العاملين بنظام المكافأة وعدم تعينهم حتى الآن يعطى الفرصة للجماعات المتطرفة لتصدير صورة سيئة عن الأزهر وتعامله مع رجال الدين وأيضا يساعدهم على جذب مثل هؤلاء الأئمة نحو التطرف الديني
وللأسف التصرف الأخير من السيد الفاضل الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف لا يليق بالأزهر الشريف أو وزارة الأوقاف ويجب أن يحاسب عليه حيث أن تصرفه هذا أكد للجميع أن هؤلاء لهم حقوق ضائعة وهو يسعى لعدم إعطائها لهم حيث قرر سحب تراخيص الخطابة الخاصة بهم رغم انه أكد لوسائل الإعلام والتليفزيون على عدم إصدار تراخيص لهم من قبل وهذا يدل على انه يماطل في حصولهم على حقوقهم في التعيين بالوزارة وكلما تحدث قال إنهم لم يجتازوا اختبارات التعيين التي أعلنت عنها الوزارة أكثر من مرة ويعد هذا التصريح من سيادته خاطئا حيث إنهم مصرح لهم منذ سنوات باعتلاء المنبر ويتم إعطاء الخطبة لهم من وزارة الأوقاف حيث نظام الخطاب الديني الموحد الذي تتبعه الوزارة ومع هذا يصرح بأنهم لا يحملون تراخيص ويأتي في الصباح ليلغي تلك التصاريح كيف له هو العمل في الأزهر وهو يتعامل بالكذب والخداع هكذا
أطالب شيخ الأزهر الشريف الدكتور احمد الطيب والسيد الفاضل الدكتور محمد مختار جمعة بتشكيل لجنة من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لبحث مشكلة هؤلاء الأئمة والعمل على حلها بأسرع وقت حفاظا على هيبة الأزهر وعلماء الأزهر وعدم إعطاء الفرصة للجماعات الإرهابية لتشويه الأزهر والعمل على نشر التطرف الديني ومن اجل السعي لنشر الخطاب الديني الجيد الذي يحث على المحبة والسلام وتقبل الآخر.