فى إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالاهتمام البالغ بكل الإجراءات التى تتخذ فى سبيل أمن وسلامة أبنائها فى جميع المدارس؛ لكونهم الثروة الحقيقية لهذا الوطن، عقدت اليوم الإدارة المركزية للأمن بالوزارة تحت رعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، ندوة تثقيفية للعاملين بديوان عام الوزارة بعنوان" الأمن مسئولية الجميع"؛ لتحقيق المشاركة الفعالة لكافة العاملين، ونشر ثقافة الوعي الأمني والإحساس بالمسئولية؛ لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين المدارس المصرية والطلاب، ووضع حلول لكل السلبيات الأمنية بالمدارس، لتتماشى مع التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
بحضور ممثلى هيئة الأمن القومى، ووزارة الدفاع، وقطاع الأمن الوطنى، وهيئة الإسعاف والحماية المدنية، والرقابة الإدارية، ورئيس الإدارة المركزية للأمن، وعدد من قيادات الوزارة.
أكد الدكتور أحمد الجيوشى نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى على أن الأمن قضية كبرى وهاجس بات يشغل المجتمع الإنسانى المعاصر، مشددًا على إحياء دور الوزارة التعليمى والتربوى، والذى يعتبر أحد الدعائم الرئيسية فى استراتيجية مواجهة الإرهاب والفساد لما لها من تأثير يمتد لقطاعات عريضة من المواطنين، كما أكد على ضرورة تضمين المناهج من المرحلة الابتدائية بمفاهيم الأمن بشكل متدرج يبدأ من الأمن الذاتى إلى مفهوم الأمن القومى بالمرحلة الثانوية، وذلك لإعادة بناء مفاهيم الانتماء الوطنى للطلاب، وإدراج ثقافة تربوية وفنية تعظم تلك المفاهيم.
وجه الجيوشى بتضافر كل الأجهزة والمؤسسات، وكافة العناصر الفاعلة لتوحيد الرؤى تجاه الأوضاع والمتغيرات الأمنية، والأخطار التى يمكن أن تعترى المؤسسات التعليمية.
وفى سياق متصل أوضح الجيوشى أنه يتم إدراج محاضرات وبرامج التوعية الأمنية للقيادات الوسطى، والعليا ضمن الخطط التدريبية بالإدارة المركزية؛ لإعداد القيادات التربوية، وتم إيفاد العديد من العاملين بالوزارة للدراسة بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، ومعهد العلوم الاستراتيجية، وهيئة الرقابة الإدارية، والمركز القومى للبحوث الاجتماعية؛ لتأهيل وإعداد الكوادر البشرية فى هذا المجال.
ومن جانبه أكد اللواء عمرو الدسوقى رئيس الإدارة المركزية للأمن على أن الوعى الأمنى هو أحد ركائز حب الوطن، ولايمكن اختزال هذا الوعى فى مجموعة من الاجراءات أو الضوابط أحادية الجانب؛ ليقوم بها مجموعة من الأفراد أو الإدارات المتخصصة ولكنها ثقافة، مشيرًا إلى ضرورة تحلى جموع العاملين بالوزارة باعتبارها أحد أهم الضمانات اللازمة لتحقيق مناخ الاستقرار والطمأنينة بشكل ينعكس بصورة إيجابية على كافة عناصر المنظومة التعليمية.
وأكد الدسوقى أن هذه الندوة تهدف إلى محاولة لتضافر كافة العناصر المؤثرة لتكون بداية نقطة الانطلاق؛ لتحقيق بيئة تعليمية آمنة، وصياغة المفاهيم الأمنية بشكل أكثر شمولًا لتكون عامل مشترك لكل الأعمال التى تقوم بها الوزارة، ولتصبح بحق الحصن والسياج الواقى لكافة عناصر المنظومة التعليمية.
وأشار الدسوقى إلى الدور الفعال الذى يمكن أن يلعبه التعليم فى خلق أجيال قادرة على تحمل تبعات البناء، وحفظ مقدرات الثورة ولتكون الإدارة المركزية للأمن ضمن الرعيل الأول لتأسيس فكرة الأمن الإدارى بمؤسسات الدولة للحد من تعرض تلك المؤسسة الحيوية لمخاطر التخريب المادى أو المعنوى.
أوضح اللواء عمرو الدسوقى رئيس الإدارة المركزية للأمن أن الندوة تهدف إلى توضيح مفهوم الأمن للعاملين بديوان عام الوزارة، وتحقيق الأمن والاستقرار فى العمل من خلال المشاركة الفعالة لجميع العاملين بالوزارة فى المنظومة الأمنية.
وأوصى الدسوقى فى نهاية كلمته بأن نكون شركاء فى صياغة منظومة تسهم فى تحقيق الأمن بمفهوم أكثر شمولًا، ووفق رؤية تهتم بتحديد المسئوليات، كما تهتم بتكامل الأدوار.
تناولت الندوة وصف تاريخى لنشأة الأمن الإدارى بالوزارة، ودور الإدارة المركزية للأمن فى الحفاظ على أمن المعلومات، وأمن الأفراد والمنشآت، ودور الأمن مع منظمات المجتمع المدنى فيما يتفق مع السياسة العامة للدولة وبما يكفل سرية تداول المعلومات، وكذلك دور غرفة العمليات المركزية فى المتابعة الأمنية على مدار 24 ساعة، والدور المأمول الذى سوف تقوم به الإدارة المركزية للأمن فى نشر ثقافة الوعى الأمنى والاحساس بالمسئولية بين جموع العاملين؛ للحفاظ على أمن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى .