خلق الله تعالى النفس البشرية وجعل منها الذكر والإنثي وجعل الذكر هو الدرع الحامي للأنثي والتي خلقها الله تبارك وتعالى من ضعله وجعل الأنثي هي مصدر الحنان للرجل والتي لا يشعر بضعفه إلا في وجودها لأنها بكل وضوح هي الأم والأخت والبنت والزوجة هي الحنان بكافة صورة وأشكاله ولكن هنا سؤال مطروح وبشدة في هذا الموضوع
لماذا تتغير نظرة المجتمع كله لأنثي إذا تغيرت ظروفها وحدث لهاالطلاق وقد لاتكون هي السبب فيه ؟
هل الطلاق حرام أم عيب في عرف المجتمع ؟
شرع الدين الإسلامي الحنيف الطلاق وجعله أبغض الحلال عند الله تبارك وتعالى معنى ذلك أنه الحلال المكروه ولكنه حلال جعل لإنها أوضاع معينة وحالات خاصة جداً منها إذا إستحالت الحياة بين الرجل وزوجته وذلك لعدم وجود توافق في بين الطرفين نظراً لإختلاف في الطباع أو التفكير أوغير ذلك من الأمور المادية أو العائلية لذلك جعل الطلاق لإنهاء حياة وبداية حياة جديدة للطرفين لا لطرف واحد وهو الرجل فقط لاننا في مجتمع قاسي لا يرحم الضعيف والطرف الضعيف هو الأنثي والتي قد تنتهي حياتها أحياناً عند طلاقها لأن حصول السيدة أو الزوجة على لقب مطلقة قديكون شهادة وفاة حقيقية لها من وجهة نظر المجتمع أو من يحيطون بها وخاصة الأهل والأقارب وخاصة أن هناك بعض الأسر يفضلون بقاء بناتهم في عصمت الزوج حتى وإن إستحالت العيش بينهما وذلك عملاً بالحكمة الجاهله التي تقول (ضل راجل ولا ضل حيطه) ولكن هناك أوقات كثيرة يكون فيها ضل الحيطه أفضل بكثير من ضل رجل وبالأخص إذا كان الرجل عاجز عن توفير نفقات زوجته وأسرته بل هناك ما هو أقبح من ذلك وهو أن يستخدم الرجل زوجته في الحصول على المال بطرق مختلفة مشروعة أو غير مشروعة وهي أن تتسول الزوجة أو أن تعمل بالدعاره أو ما شابه ذلك وهو لا يفعل شيئاً غير أنه يعيش عاله على زوجته وهنا يظهرالأهل وموقفهم ومدي تمسكهم بهذا الزواج الذين لا يعلمون من أمره شيئا غير الظواهر التي أمامهم وأن تظهر أمامهم في شكل ظواهر طبيعية تحدث في كل البيوت إلى أن يطفخ الكيل ويكشف المستور ويرفع الستار عن بواطن الأمور يظهر الزوج على حقيقته فمن الغريب والغريب أن لا يتغير موقف الأهل في بعض الأحيان ويظلوا متمسكين بهذا الزواج وذلك لخوفهم من المجتمع ومن ألسنة الناس والحجج التي لا تعرف شرعاً ولا ديناً وبأعراف ليس لها أساس من الصحة وكأنهم يعلنون الحرب على المولي عز وجل بمخالفة شريعته التي أحلها لخلقه وقد تقع الزوجة المحظور بسبب موقف أهلها
وبعد الطلاق يحدث من المجتمع مايحدث وهو وضع المطلقة تحت المجهر لينتقد ويحلل ويراقب بسبب وبغير سبب كل أفعالها من الظاهر ولا يفرق أثناء تحليله بين الخبيث والطيب من معادن الناس وأصولها الطيبه والعريقه واضع إياها في أبشع الصور أنهاهي من تقوم بخطف الرجال وهي من تقوم باستقطاب الرجال وهي من تقوم بفعل الرزيله وغير ذلك من الصور السيئة لهذه السيدة التي قلنا عنها كل شيء طيب وجميل أثناء زواجها مع العلم أن هناك زوجات كثيرات يعشن في عصمت أزواجهن ويفعلن كثيرا من الأخطاء التي قد تصل إلي حد الكبائر من الذنوب ويقدرهم المجتمع ويوقرهم لأنهن يعشن مع أزواجهن لابد من تغيير هذه النظره التي تحتاج إلى تصحيح من قبل المجتمع والناس الذين يعيشون فيه وخاصة أهل الزوجة وهم السند الأول لها في الحياة وعليهم الدور الأكبر في هذه المحنة وخاصة إذا كان الزواج الفاشل من إختيارهم فعلي الجميع أن يتحمل دورة وأن يغير المجتمع نظرته للسيدة المطلقه على أنها حيه تخيف من حولها وأن نعيد لها الحياة مرة ثانية بأن تمارس دورها المجتمعي دون قيود أو أزمات وأن نبعث فيها الحياة من جديد ولا نقتلها وهي على قيد الحياة بملاحقتها دائماً بكلمات أو أفعل تسيئ لها أوتقلل من شأنها أو تسبب لها أضراراً نفسية