أصدرت حملة الطلاب مش هتبيع بياناً دعت فيه جميع طلاب مصر بمختلف توجهاتهم السياسية والفكرية إلى الاحتشاد داخل قاعة مجلس الدولة يوم الثامن عشر من الشهر الحالي لدعم هيئة الدفاع عن الأرض .
وجاء في البيان الذي نصه  " إن حملة "الطلاب مش هتبيع" التي تأسست في أبريل من العام الماضي بمبادرة من حركات طلابية ومجموعات طلابية مستقلة للدفاع عن جزء من أرض مصر عمل النظام الحالي ومازال يعمل على التفريط فيها والتخلي عنها، وقامت الحملة فور تأسيسها بإطلاق نداء إلى جموع طلاب مصر بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية للتحرك من أجل التصدي لتلك الصفقة، فقامت "الطلاب مش هتبيع" بالتحرك في العديد من المسارات سواء داخل الجامعة من خلال تنظيم التظاهرات والوقفات اﻻحتجاجية او خارج الجامعة من خلال تحرير التوكيلات لهيئة الدفاع عن اﻻرض وكذلك المشاركة مع باقي أطراف الحركة الوطنية في تأسيس الحملة الشعبية للدفاع عن اﻻرض "مصر مش للبيع"، وخلال هذا العام حققنا إلى جوار فرسان هيئة الدفاع عن الأرض اﻻنتصار تلو اﻻخر داخل قاعات المحاكم إلى أن انتزعنا في يناير الماضي حكماً قضائياً تاريخياً بات نهائياً من المحكمة اﻻدارية العليا يقضي ببطلان إتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والتأكيد على مصرية جزر تيران وصنافير وتبعيتهما للسيادة المصرية.

وﻹدراكنا بأن تلك الصفقة جزء من ترتيبات إقليمية ودولية مشبوهة ﻻعادة رسم المشهد في المنطقة العربية وتوسيع كامب ديفيد لتشكيل "حلف غير مقدس" بقيادة صهيونية، فإننا كنا ندرك ان نظام عبدالفتاح السيسي لن يتوقف عن السير في مسار التفريط عن اﻻرض ولذلك فإننا لم نفاجأ بحكم محكمة اﻻمور المستعجلة الذي قضى بوقف تنفيذ حكم المحكمة اﻻدارية العليا، وعلى الرغم من ثقتنا في فرسان هيئة الدفاع عن اﻻرض ورؤيتهم القانونية بأن هذا الحكم الغير دستوري الصادر عن محكمة غير مختصة هو والعدم سواء إﻻ ان عهدنا بنظام عبدالفتاح السيسي لم يدع لنا مجالاً للشك في انه سيعمل على استغلاله ﻻحداث تضارب بين السلطات القضائية وتمرير اﻻتفاقية للمناقشة داخل البرلمان وهو ما قام به بالفعل بتدني أخلاقي غير مسبوق مستغلا آﻻم البلاد من العمليات اﻻرهابية اﻻخيرة ليعلن حالة الطوارئ في البلاد وبعدها بساعات يعلن عن دخول اﻻتفاقية للجنة التشريعية بالبرلمان لمناقشتها والتصديق عليها.

لذلك فإن "الطلاب مش هتبيع" تستنهض من جديد جموع طلاب مصر للدفاع عن أرضهم، وتؤكد على ان قضية اﻻرض مستمرة طالما بقى نظام عبدالفتاح السيسي رابضاً على قلب مصر فإما ان ينجح في تسليم الجزر وتهزم مصر، وإما أن تنتصر مصر برحيل هذا النظام وبقاء اﻻرض. 
 لذا تدعو "الطلاب مش هتبيع" جموع طلاب مصر لدعم فرسان هيئة الدفاع عن اﻻرض في جلستهم القادمة والتواجد معنا داخل قاعة محكمة مجلس الدولة الثلاثاء القادم الموافق 18 إبريل، واﻻستعداد لتحركات أخرى قادمة مع باقي القوى الوطنية للتصدي لتلك الصفقة. "
 يذكر أن حملة الطلاب مش هتبيع تأسست في أبريل من العام الماضي لإعلان تمسك الطلاب بكل شبر من أرض الوطن ورفض بيع جزيرتي تيران وصنافير للملكة العربية السعودية .