إتخاذ القرار صنعه وتوقيت القرار حرفه ، ونحن نمتلك بعض القيادات الحكوميه التي لاتجيد الصنعه ولا الحرفه في إختيار الأوقات المناسبه لاتخاذ القرارت المناسبه ، فيترتب عليها نتائج عكسية لسنا في حاجه إليها ، وبجانب هذا لانعترف بأننا نحتاج الي تدريب القيادات الحكومية علي إستراتيجيات إتخاذ القرار فنجد قرارات كثيره في توقيتات خاطئه تزيد المشهد إحتقان وتزيد من حالة عدم الثقه في الجهه المتخذة للقرار ، وفي المقابل لا نعرف من المستفيد من هذه القرارات ، وخاصه أننا نواجه تحديات كثيره من جميع الاتجاهات الداخلية والخارجية وتزيدها تلك القرارات العشوائيه والتي لا معنا لها سوي سوء التخطيط والإدارة فى الجهات الحكوميه والتي تعبر عن إفتقاد هذه الجهات للحس الوطني الذي يتماشى مع الأحداث الجاريه ، وبخاصه فى هذه الفتره التى نحتاج فيها الي روح التلاحم والترابط الداخلي بين طبقات الشعب المختلفه لمواجهه الإرهاب والغلاء ومقاومي التنميه داخليا وخارجيا.

 وفي التوقيت الذي ينادي فيه بتجديد الخطاب الديني والتشكيك في دور الأزهر والذي تتبناه جهات تعمل علي تفكيك الوطن وتعليق شماعة الإرهاب علي الأزهر الشريف منارة الإسلام الوسطي علي كوكب الأرض لإضعاف وتفكيك الرباط المتين الذي يتميز به الشعب المصري والذي يعتبر السر الذي احتاروا في فك شفراته فيعملوا علي التشكيك في قدراته وفي رموزه ليتم تفكيك السر الذي يجعل من هذا الشعب العظيم سدا منيع أمام مخططاتهم ، وفي المقابل يطل علينا وزير التربية والتعليم في توقيت خاطئ بمجموعه من القرارات والتي منها إلغاء حافز ال150 جنيها لمديري المدارس واستقطعها منهم بأثر رجعي وهذا نتيجة فتوي وزارة الماليه بعدم أحقية المديرين لهذا الحافز الذي ليس لمديري المدارس سبب فيها فيقوم الوزير بإتخاذ القرار حفاظا علي المال العام ، ويزيد من الإحتقان بين العاملين في مجال التربيه والتعليم تلك المؤسسه التي أصيبت بالإهمال فتحولت الي أحد أسباب انتشار الفكر المتطرف بسوء مخرجاتها وسوء إدارتها بجانب الأسباب الأخري.

 فالفكر المتطرف هو نتاج لسوء التعليم والثقافه ومنظومة القيم بجانب الأزهر الشريف ولا نغفل دور الأسره المصريه ودور كل مصري في مواجهه التطرف فالمسئوليه مشتركه وعلي الدوله دور كبير في إختيار القيادات التي تجيد اتخاذ القرار وتوقيته وتعمل علي بناء الثقه بين أفراد الشعب الذي هو المكون الأساسي للقوة الحقيقيه للدوله وهو مانصبوا إليه في كلام مصاطب.