الأمسيه الحزينة

الأمسيه الحزينة

كانوا صغارا يلعبون ويمزحون معا كل ليلة وبراءتهم كانت هى سماتهم والجميع سعداء بهم وفارحين بهم كانوا ينظرون للكبار بنظرات أمل وسعادة ويتمنون ان يصبحوا كبارا مثلهم يتعلمون ويتزوجون ويتحملون المسؤلية احلامهم كانت كثيرة اوووى عندما شاهدوا الحياة امامهم كلها امل ونجاح وجمال منهم من كان يحلم ان يصبح فى وظيفه كبيرة ومنهم من يحلم ان  يكون عالما بارزا او ذو منصبا كبيرا او صاحب ثروة كبيرة يتمتع ويستمتع بها ومنهم من يحلم باليوم الذى يلف فيه العالم كله لكى يشاهد كل ماكان يحلم به ان يراه.

أحلام الطفولة كثيرة ومتنوعه وبعيدة المدى فيها نظره قوية وشديدة للأمل فى الحياة وكل هذا بفضل الاحاديث الكثيره التى تحكى اليهم من قبل الكبار وثقتهم فى كلامهم .الى ان كبروا وشاهدوا الحقيقة نعم حقيقة الحياة التى كانوا ينظرون اليها بنظرات الكبار واحاديثهم لهم وثقتهم الكبيرة لهم .
شاهدوا  الواقع الآليم بأعينهم واكتشفوا الحياة المزيفة واكتشفوا ان الكبار كانو يقصون عليهم خيال وليس واقع .إلى أن حدثت الفجوة بينهم وبين الكبار  الى ان وصل بهم الامر لفقدان الثقة بينهم  وعدم الطاعه وعدم الامتثال لأحاديثهم بدأو يشككون فى كل كلمة تقال اليهم بدأو يسيرون عكس الاتجاه بدأو يرفضون النصيحة من أقرب الناس إليهم الى ان وصلت النتيجة الى نتيجة سلبيه وحدث شرخ كبير بين الترابط من جميع النواحى سواء ان كانت عائلية أو ان كان بين الزملاء او الاصدقاء او التعاملات العامه وبدأت المشاكل التى لاتنتهى لأن البداية والتأسيس كانوا خطأ فى بداية الأمر فلا تعاقبوهم وتتركوهم للمصير المجهول فعاقبوا انفسكم واعترفوا بأخطاءكم امامهم حتى يتعلمون كيف يبدأون حياتهم وكيف يأسسون جيلا صادقا مكافحا محبا وناجحا فى حياته ....
الاستفادة من هذا الموضوع هو أن نتعلم من تجاربنا فى الحياة لأننا عشنا فيها وشاهدنا كل الأخطاء وكل الصواب وعلمنا نتيجة الاخطاء ماذا تؤدى وعلمنا أيضا  الصواب  ماذا يؤدى
فواجب علينا ان نتحدث فى كل شؤن الحياة مع صغارا نتحدث معهم عن مشاكل الحياة التى تواجهنا وفى كل الاحداث التى تحدث حولنا سواء ان كانت مفرحه او محزنه 
علينا ان نعلمهم مبادئ الحياة وان الحياة لا تسير على وتيره واحده انما الحياة معاناه وشقاء وجهد وعلم حتى تصل لأهدافك 
علينا ان نعلمهم كيف يكونو واثقين من انفسهم وكيف يتحملون المسؤلية وكيف يواجهون امواج الحياة الصعبه

علينا ان نكون معهم صادقين فى كل الاحوال حتى يتعودون على الصدق وتحمله..

الاجيال القادمة أمانه فى رقبتنا لابد من المحافظة عليهم ولابد ان يعلمون الحقيقة حتى لا ينصدموا عندما يشاهدون الواقع واعلموا ان الصدمة الشديدة فيكم أنتم.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;