هناك العديد من العوامل الرئيسية التى ادت الى استغلال العديد من الكيانات والجماعات التى تسعى لتدمير المجتمع المصرى سواء كانت كيانات داخلية او خارجية ومن تلك العوامل
سواء المنظومة التعليمية في مصر وذلك بسبب المواد الدراسية المعقدة التى يتم تدريسها في مراحل التعليم الاساسي المختلفة وايضا عدم وجود كفاءات مؤهلة للتدريس في مصر وايضا انتشار ظاهرة الدروس الخصوصية التى يعتمد عليها المعلمين والعديد من الطلبة ولا يوجد تفاعل داخل الكيانات التعليمية وايضا اختلاف المستوى التعليمي بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية مما يؤدى الى وجود فجوة كبرى بين الشباب في مصر في المرحلة الجامعية خاصة في اتقان البعض من خريجي المدارس الاجنبية والخاصة للعديد من اللغات وادى سواء مستوى المنظومة التعليمية الى خلل كبير في جميع الانظمة في مصر حيث ادى الى وجود خلل في العديد من المجالات المطلوبة لسوق العمل في مصر
التفرقة في التعامل بين المواطنين على اساس الحالة الاجتماعية والاقتصادية فكثيرا من الاهالي لا يستطيعون الحصول على الخدمات العامة مثل الخدمات الصحية والمرافق العامة والمواصلات بسبب عدم المقدرة على الحصول على تلك الخدمات التى يتغالى فيها في العديد من الاماكن خاصة ايضا مع اهمال المراكز الطبية والمستشفيات العامة وندرة الكفاءات الطبية بها واستغلال المستشفيات والمراكز الخاصة لاحتياجات المواطنين والمغالاة في تقديم الخدمات والعمل على جذب الكفاءات الطبية اليهم بأغرائهم بالمناصب والمرتبات والمكافأت العالية التى تصل في كثير من الاحيان الىاضعاف مضاعفة مما كان يتقاضاه في المستشفيات العامة
الخطاب الدينى السيئ واستغلال العديد من الكيانات للدين لتحقيق مصالح شخصية لهم ولكياناتهم وايضا وجود العديد من الغير مؤهلين دينيا يعتلون المنابر دون ان يفقهوا شيئا في الدين وعلومه سواء في المساجد او الكنالئس وللاسف الشديد يسعون لتحريف العديد من الاحاديث والعلوم الدينية واستغلال بعضها لمصالحه الشخصية فقط واستغلال العديد مما جاء في الاديان السماوية مما يبيح لمن حولهم بالسمع والطاعة لهم ويتجاهلون قيم التسامح والمحبة والفضيلة والاخلاق التى نزلت من اجلها جميع الديانات السماوية وهناك غياب تام للازهر والكنيسة تجاه تلك الممارسات بل ان هناك العديد ممن تعلموا العلوم الدينية جيدا ولكنهم انساقوا وراء تلك الكيانات وتم استغلالهم كعلماء دين وفقهاء للترويج لانفسهم وما يرغبون فيه من دمار
محاربة الشباب في سوق العمل وهذا يحدث تحت مسمى الكفاءات حيث يتم التزاحم على الوظائف في العديد من المجالات من كبار السن ومنهم من خرج بالمعاش سواء كان يعمل بمصلحة حكومية او كان ضابطا بالجيش او الشرطة وبعد خروجهم للمعاش للاسف لا يستكفون بما يتقاضونه من معاش فيحاربون الشباب في سوق العمل بحجة انهم خبرات نادرة كما ان بعض الهيئات والادارات تقوم بمد خدمة العديد من العاملين القدامى لديها او توظيفهم بعقود مؤقته بعد خروجهم للمعاش ايضا بحجة الكفاءات النادرة مع العلم ان الشباب لا يجد الفرصة لاثبات نفسه ونرى ان تلك الامور تجعل العديد من الاعمال لا تنجز في تلك المصالح والهيئات لعدم وجود تطوير حقيقي في منظومة العمل لديهم وعدم مواكبة التطورات الحديثة في التعامل لسرعة انجاز الاعمال وانهاء البيرقراطية والروتين المستحوذين الى الان على جميع الانظمة في مصر
ايضا المستوى الفني الهابط الذى يقدم على شاشات التليفزيون والسينما والمسرح في مصر والذى ينشر الفكر التطرفي سواء البلطجة او السرقة او الارهاب بدلا من محاربتها وايضا الملابس وقصات الشعر التى يظهر بها العديد ممن يقدمون تلك الاعمال فالعديد ممن يشاهدون تلك الاعمال يشرعون في تقليدها على ارض الواقع مما ادى الى وجود انهيار اخلاقي في المجتمع
التفكك الاسرى وعدم وجود ترابط بين افراد الاسرة الواحدة والذى يعانى منه العديد في المجتمع المصري حيث تنتشر الخلافات الاسرية بسبب سوء الحالة الاجتماعية والاقتصادية وفي النهاية يكون المتضرر الحقيقي من تلك الخلافات هم الابناء حيث ينجرفون وراء تيارات الانحراف لعدم وجود رقيب عليهم وانشغال كل فرد بالاسرة عن الاخر
وجود تقصير امني في الشارع المصري فقد انتشرت في الشارع المصري الفوضى وانتشرت في مصر العديد والعديد من الجرائم مثل جرائم التحرش الجنسي وهتك العرض وبيع المواد المخدرة علنا في الشارع دون رقيب او محاسب واكثر الجرائم التى انتشرت في الشارع المصري نتيجة القصور الامني جرائم خطف الاطفال والفتيات من الشارع بغرض استغلالهم اما في التسول او في الاتجار بالاعضاء البشرية او استغلال الفتيات جنسيا
وانتشرت ايضا بمصر ظاهرة الارهاب التى استهدفت العديد من المنشأت الشرطية مثل مديرية امن القاهرة وبعض المنشأت الحيوية ودور العبادة كما حدث مؤخرا بكنيستي ماري جرجس بطنطا وماري مرقس بالاسكندرية والذى راح ضحيتهما العشرات من الابرياء ممن كانوا يؤدون الصلاة بهما وايضا احباط محاولة تفجير بمسجد السيد البدوي بطنطا كل هذا سببه الرئيسي القصور الامني حيث اننا نلاحظ ان العديد من المنشأت والميادين العامة لا يتواجد بها قوات تأمينية بالرغم من كثرة الوافدين عليها وايضا يوجد قصور امني في محطات القطارات ومترو الانفاق ومواقف المواصلات العامة
بالرغم من ان هناك اجهزة تفتيشية تم وضعها بمحطات المترو ومحطات القطارات الا ان العامين عليها غير اكفاء وغير مؤهلين للعمل عليها ونرى انهم عند التعامل بها كأنها لعبة يلهون بها ةنرى ايضا العاملين التابعيين لشركات الامن بمحطات المترو غير مؤهلين للتعامل الامني الجيد مع المواقف الصعبة او غيرها والعديد منهم يقضى وقت عمله فقط جالسا دون النظر الى اهمية ما يقوم به من اعمال
يجب ان يكون هناك اهتمام اكبر بالمنظومة الامنية في مصر بدلا من العبث بأرواح المواطنين
وجود قصور في التوعية الاخلاقية للشباب وتهميش دور المجتمع المدني المصري بحجة التمويل الاجنبي وما كانوا يسعون اليه من نشر قيم التسامح والمواطنة وقبول الاخر له اثر سيئ في المجتمع المصري الان حيث كان المجتمع المدني هو الشريك الرئيسي للدولة في الوصول للمواطن والعمل على التوعية بمبادئ التسامح والمواطنة وقبول الاخر والعمل على ذلك من خلال فتح الحوار المجتمعي ونشر ثقافات التنمية المستدامة للنهوض بالمجتمع
للاسف هناك تعقيدات في القانون المصري تحول نحو قيام المجتمع المدني بدوره الحقيقي في التنمية الحقيقية حيث ان الاهتمام فقط من قبل الادارات والهيئات والمؤسسات والوزارات في مصر بالمؤسسات الخيرية التى تقدم مساعدات مباشرة للمجتمع دون العمل على تنمية المجتمع من اجل الارتقاء والرقي وللاسف تلك الاعمال زرعت في العديد التكاسل والاعتماد على الغير مما ادى الى حدوث انهيار اقتصادى واجتماعي واخلاقي في المجتمع المصري
في النهاية اطالب بالاهتمام بالشباب المصري فهم حجر اساس هذا المجتمع ان صلح صلح المجتمع وان فسد فسد المجتمع