مفتي الجمهورية يعقد مباحثات مطولة مع وزير الخارجيةالتايلاندي

مفتي الجمهورية يعقد مباحثات مطولة مع وزير الخارجيةالتايلاندي

 

عقد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية-جلسة مباحثات ثنائية مطولة مع وزير الخارجية التايلاندي"دون براموتويناي"، وذلك في إطار زيارته الرسمية لتايلاند.

وأكد مفتي الجمهورية خلال المباحثات أن مصر هي رمانةالميزان لمنطقة الشرق الأوسط، ولها دور محوري وضروري فيالنظامين الدولي والإقليمي يحظى بالتقدير من المجتمع الدولي،وأنه لا يمكن لأحد أن يلغي أو يقلِّل من دور مصر ومكانتهاالدولية، ودورها الإقليمي الذي استعادته بقوة بفضل تحركالقيادة السياسية وتماسك الجبهة الداخلية.

وأضاف أن مصر خطت خطوات واسعة في محاصرة الفكرالتكفيري، مشيرًا إلى أن مصر حذرت العالم من هذا الوباء مرارًاوتكرارًا، ولكن للأسف لم تجدْ دعوتُها آنذاك آذانًا مصغية.

وقال فضيلة المفتي: "إننا في مصر نعالج قضايا التطرف الدينيمن منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هوتحقيق السِّلم العالمي".

وأشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء استشعرت خطر فتاوىالإرهاب وقامت بحزمة من الإجراءات لمواجهة الآلية الدعائيةللتنظيمات الإرهابية ومن ضمنها داعش، وذلك من خلال إقامةمرصد لمتابعة الفتاوى التكفيرية والمتشددة، والرد على هذهالفتاوى وتفنيدها من خلال منهج علمي رصين، وإقامة مركزتدريبي متخصص حول سبل تناول الفتاوى المتشددةومعالجتها، وإطلاق صفحة إلكترونية بعنوان "داعش تحتالمجهر" باللغتين العربية والإنجليزية لتصحيح المفاهيمالخاطئة التي تسوِّقها التنظيمات الإرهابية، وإطلاق مجلةإلكترونية "بصيرة" باللغتين العربية والإنجليزية لنشر الإسلامالوسطي المعتدل.

كما قامت الدار بترجمة أكثر من 1000 فتوى باللغتينالإنجليزية والفرنسية، تتعلق نسبة كبيرة منها بتفنيد مزاعمالتيارات المتطرفة وما تسوقه من مفاهيم وتصدره من فتاوىمغلوطة، وكذلك إصدار موسوعة لمعالجة قضايا التطرفوالتكفير باللغات الأجنبية.

وأكد مفتي الجمهورية أن مصدر التبرير المزعوم لكثير منمظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم الإسلامي وخارجهليس مرده إلى تعاليم الأديان، ولكن لمجموعة معقدة منالعوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نعالج هذهالظواهر التي تهدد العالم أجمع.

وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تعتبر شريكًا فاعلًا فيكل الأحداث العالمية، ويتمثل دورها في نشر التوعية من خلالالمحاضرات والإصدارات وإيفاد علمائها إلى مختلف بقاع الأرضلبيان صحيح الإسلام، وقد قادت خلال الفترة الماضية حملةعالمية لتغيير النظرة السلبية عن الإسلام والمسلمين، ولتصحيحالصور النمطية عن الإسلام ونبي الرحمة.

من جانبه أكد وزير الخارجية التايلاندي أن مصر بما لها من ثقلومكانة وخبرات عميقة استطاعت في وقت قياسي أن تواجهالتحديات التي مرت بها خلال السنوات الماضية لتعود إلىريادتها من جديد، فإنه بدون مصر يختل التوازن الدولي.

كما أثنى على مجهودات دار الإفتاء المصرية وما تبذله من أجلمواجهة الفكر المتطرف وجماعات الإرهاب في الداخل والخارج،وسعيها الدءوب عبر "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فيالعالم" للتواصل مع الجاليات المسلمة في مختلف بقاع الأرضلبيان صحيح الدين والمنهج الصحيح وتحصينهم ضد الوقوعفي براثن الجماعات المتطرفة، فضلًا عن مد جسور التعاون معكافة الدول لتحقيق السلام العالمي.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

فيس بوك

a
;