قررت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على طرح عقار جديد لعلاج التصلب العصبى " أم أس " بنوعيه لأول مرة فى طفرة علمية جديدة لعلاج مرضى " MS “ التصلب العصبى المتعدد أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية " FDA” اليوم موافقتها على طرح عقار بيولوجى جديد لعلاج المرض بنوعيه التصلب المتعدد المنتكس و التقدمى الاولى ، فيما يعد العلاج الأول من نوعة والوحيد حتى الأن الذى يعالج النوع "التقدمى الاولى" الذى لم يكن له علاج من قبل، فيما حقق العقار أعلى درجات الفاعلية والأمان كما أظهرت نتائج الدراسات المقدمة الى إدارة الغذاء والدواء.
كما أنه يتم تناوله مرتين فى العام عن طريق الحقن. واشارت الدكتورة ساندرا هورنينج، المسؤول الطبي الأول لشركة روش ورئيسة قسم التطوير العالمي للمنتجات بالشركة، أن العلاج الذى يحمل مادة علمية " أوكريليزوماب " هو أول دواء يُخفض بشكل ملحوظ تقدم الإعاقة في المرضى المصابين بالتصلب المتعدد المنتكس والتصلب المتعدد الأولي التقدمى، لافته الى أن العلاج قادر على مساعدة المرضى الذين يعانون من أي من هذين النوعين من التصلب المتعدد لأول مرة ويعمل هذا الدواء على تثبيط جزء من الجهاز المناعى للمريض بعد أكتشاف خلايا "بى" والتى أثبتت الأبحاث العلمية مؤخرا انها المسئولة عن تدهور المريض، وبالتالى أصبح لتلك الخلايا دور جديد هام فى علاج مرضى أم أس.. وكانت دراستى "أوبرا ١ ، ٢ " وهي دراسات عالمية لتقييم الفعَّالية والأمان للعلاج الجديد ، قد استمرت لمدة عامين، وشارك فيها 1656 شخصًا يعانون من هذا المرض في 40 دولة.
كشفت الدراسة ان العقار الجديد يعتبر علامة فارقة في علاج مرض التصلب العصبى المتردد بنتائج هائلة، نظرا لأنه يقلل معدل الانتكاسات السنوية بنسبة 46% مقارنة بالعلاج الحالى المتوفر (الأنترفيرون). و دراسة "أوراتوريو" وهي دراسة عالمية ايضا قيَّمت فعَّالية وأمان العقار الذى يتم تناوله مرتين فى العام في 732 مريضًا مصابًا بالتصلب العصبى التقدمى الاولى وقد أظهر الأخير انخفاضَ خطورةِ تطور الإعاقة بنسبة 24%. و يعد مرض التصلب العصبى مرض متزايد يبدا بانتكاسات يمكن تحسنها فى الأعوام الاولى من عمر المرضى، وقد لا تتحسن، ثم يبدا فى التدهور السنوى، وعندما يصل الى تلك المرحلة يؤدى الى الحد من قدرة المريض قطع المسافات وتصبح محدودة وتقل من ٥٠٠ متر الى ٣٠٠ متر الى ١٠٠ متر ثم يحتاج الى عصا، ثم يتم مساندته من الناحيتين، ثم يجلس على كرسى متحرك، ثم لا يمكنه الحركة ويرقد على السرير، ويحدث تقريبا ذلك من العام الأول الى العام العشرين.
وعلى صعيد آخر أوضح الخبراء ان مرض التصلب المتعدد ينتج من هجوم الجهاز المناعي للمريض على الجهاز العصبي، مما يصيب الأغشية الحامية للأعصاب التي تسمى "الغشاء المايليني" الذي يساعد على انتقال الإشارات العصبية، وطبقا للاتحاد الدولى لمرض أم اس هناك حوالى 23 الف مريض في مصر، و يجرى حاليا اعداد قاعدة بيانات لبيان تعداد المرضى المصابين بهذا المرض فى مصر.